1f642e0446f86f380e904124_pa3654c.jpg

لحظة هايتي

نيويورك ـ لم تكن الأقدار رفيقة بهايتي في الآونة الأخيرة. فقد كانت الآلام والمعاناة الناجمة عن الزلزال الذي وقع في العام الماضي لا تزال هائلة بالفعل عندما ضرب هايتي إعصار توماس ثم تفشى وباء الكوليرا. والآن تفاقمت التوترات المحيطة بالانتخابات التي انتهت للتو.

ولقد انتشر الوباء في الإدارات العشر في البلاد، فضلاً عن العاصمة بورت أو برنس. وتؤكد تقارير وزارة الصحة العامة في هايتي أن عدد الوفيات يقترب من 2000، وأن عدد المصابين بالعدوى يتجاوز ثمانين ألفا. ولأن العديد من الناس لا يتمكنون من الوصول بسهولة إلى المستشفيات والعيادات فإن هذه الأرقام تُعَد تقديرات تقريبية في أفض الأحوال. وتخشى الفرق التابعة للأمم المتحدة أن تكون أعداد الوفيات والمصابين قد تجاوزت في واقع الأمر ضعف هذه التقديرات.

ومن الواضح أن الوباء سوف يواصل انتشاره. ويرجع هذا إلى طبيعة هذه السلالة الضارية من الكوليرا، إلى جانب العديد من القضايا الأساسية مثل ضعف النظام الصحي الوطني، والظروف الصحية السيئة، والافتقار إلى المياه النظيفة وغير ذلك من الخدمات الأساسية. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة لعموم البلدان الأميركية إلى أن الوباء قد يؤثر على ما يقرب من 400 ألف شخص.

https://prosyn.org/NzWgclLar