pissarides6_Visual GenerationGetty Images_jobhiring Visual Generation/Getty Images

حل رموز الوظائف

لندن ــ كان من الصعب دائما التأكد على وجه اليقين من ملاءمة شخص ما لوظيفة بعينها إلى أن يضطلع بوظيفته ويقوم بعمله فعليا. لهذا السبب، قد تتطلب عملية التوظيف أن يتخذ كل من المرشحين للعمل وأرباب العمل قرارات عن يقين غيبي ــ وهو ما يصدق بشكل خاص اليوم، عندما يتسبب نقص العمالة والتكنولوجيات السريعة التغير في جعل ممارسات استئجار العمالة التقليدية أقل فعالية. الواقع أن الشركات تحتاج إلى عدسة جديدة لتقييم الموهبة ــ ويتعين عليها أن تعمل على تصعيد التزامها بتنمية المهارات من خلال التدريب أثناء العمل.

يجب أن تبدأ الشركات بتكوين فهم أفضل لكيفية انتقال العمال بين الوظائف وما تعنيه هذه العملية لها. في بحث حديث، فحص معهد ماكينزي العالمي الملاين من سجلات العمل غير المحددة الهوية، فضلا عن إعلانات الوظائف، عبر أربعة اقتصادات رئيسية ــ الولايات المتحدة، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والهند ــ للتعرف على الكيفية التي تتراكم بها المهارات لدى الناس على مدار حياتهم المهنية. وجدت الدراسة أن المهارات وملاءمة الوظائف المكتسبة من خلال الخبرة العملية ترتبط بما يقرب من نصف متوسط دخل الفرد طوال حياته. وتكون هذه الحصة أعلى كثيرا عادة بين الأشخاص الذين لا يحملون شهادات جامعية والذين تبدأ حياتهم المهنية في وظائف منخفضة الأجر.

على سبيل المثال، تساهم الخبرة المهنية بأكثر من 90% من الدخل مدى الحياة بين العمال الهنود الذين بدأوا حياتهم المهنية كمشغلين لمعدات البناء، ولكن أقل من 30% بين المتخصصين في الرعاية الصحية في الهند، الذين تتحدد مكاسبهم على مدار حياتهم في المقام الأول وفقا لمدى تعليمهم. أما عن الأشخاص الذين يستهلون حياتهم المهنية بوظائف متدنية الأجر، فإن اتخاذ خطوات مهنية استراتيجية والتعلم على طول الطريق هو السبيل الأفضل ــ والوحيد غالبا ــ إلى تحقيق دخول أعلى بمرور الوقت.

https://prosyn.org/Lkd4SrUar