internet cafe ghana Per-Anders Pettersson/Getty Images

الانقسام الرقمي يعوق النمو

جنيف — من السهل أن نفترض أن القدرة على الوصول إلى الاقتصاد الرقمي أصبحت متاحة في كل مكان، وأن التسوق عبر الإنترنت هو التطور الطبيعي للتجارة. على سبيل المثال، في يوليو/تموز، باعت شركة أمازون أكثر من 100 مليون منتج لمستهلكين من مختلف أنحاء العالَم خلال الحدث الذي تقيمه سنويا تحت مسمى Prime Day، منجم الثراء الذي بلغت قيمته 4.2 مليار دولار والذي تضمن مبيعات ملح الطعام في الهند، وكوكا زيرو في سنغافورة، وفراشي الأسنان في الصين.

لكن مثل هذه الأرقام تحجب حقيقة مفادها أن الطريق إلى التجارة الإلكترونية للعديد من الناس في الدول النامية مليء بالحفر والأخاديد. الأمر ببساطة أن نمو التجارة الإلكترونية ليس تلقائيا، وانتشار فوائدها ليس مضمونا.

وبعض العقبات لوجستية. فعلى جزيرة توفالو الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ، على سبيل المثال، أقل من عشرة شوارع في العاصمة فونافوتي تحمل أسماء، ونحو 100 مسكن فقط لها عنوان بريدي. وحتى إذا كان الجميع في توفالو قادرين على الوصول إلى الإنترنت (وهذا غير وارد في حقيقة الأمر؛ لأن 13% فقط من سكان البلد كانوا يملكون خدمة النطاق العريض في عام 2016، وفقا لتقارير البنك الدولي)، فإن استلامهم البضائع التي يشترونها عبر الإنترنت أمر بالغ الصعوبة.

https://prosyn.org/sYdc6cRar