bekele1_SIMON WOHLFAHRTAFP via Getty Images_rwandacoronaviruseconomynespaperslockdown Simon Wohlfarht/AFP via Getty Images

تفادي أزمة أمنية تفضي إليها جائحة فيروس كورونا في أفريقيا

كيجالي، رواندا ــ ذهب بعض المراقبين إلى وصف أزمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19 COVID-19) على أنها "الـمُـوازِن الأعظم". فقد غزا هذا المرض أغنى الاقتصادات في العالم، حيث أصاب الفيروس بعدواه بعض أبرز الشخصيات هناك، من الساسة مثل رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون إلى ملوك هوليود مثل توم هانكس. لكن البلدان النامية، وخاصة الفقيرة بينها، تظل أكثر ضعفا وعُـرضة للخطر بأشواط من بلدان العالم المتقدم، وليس فقط خطر العواقب الصحية المترتبة على الجائحة، بل وأيضا خطر انعدام الأمن ــ والاستقرار ــ نتيجة للاستجابة لها.

حتى الآن، كانت التدابير الأكثر فاعلية في الحد من انتشار كوفيد-19 تتلخص في فرض القيود على السفر، وقواعد التباعد الاجتماعي، والحجر الصحي الكامل، حيثما كان ذلك قابلا للتطبيق. لكن التنفيذ السريع لهذه التدابير يشكل ضرورة أساسية.

رأينا ما حدث في بعض البلدان الأفريقية، مثل رواندا، حيث أوقفت الحكومة جميع رحلات الركاب الجوية لمدة ثلاثين يوما بعد تأكيد 11 حالة فقط من الإصابة بالفيروس، ثم وضعت البلاد بأسرها تحت الأغلاق لمدة 28 يوما. سرعان ما حذت أوغندا المجاورة حذو رواندا، ومعها نيجيريا، وجنوب أفريقيا، وإثيوبيا، بين دول أخرى.

https://prosyn.org/hiLfgZnar