new citizens us flag Mario Tama/Getty Images

جانبان للاستثنائية الأميركية

كمبريدج ــ في شهر يوليو/تموز، انضممت إلى 43 باحثا في العلاقات الدولية لدفع ثمن إعلان في إحدى الصحف حيث زعمنا أن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تحافظ على النظام الدولي الحالي. لقد ساهمت المؤسسات التي تشكل هذا النظام في "مستويات غير مسبوقة من الرخاء وأطول فترة في التاريخ الحديث تمر دون نشوب حرب بين قوى كبرى. وقد ساعدت قيادات الولايات المتحدة في إنشاء هذا النظام، ولفترة طويلة كانت الزعامة الأميركية بالغة الأهمية لضمان نجاحه".

لكن بعض الباحثين الجادين رفضوا التوقيع، ليس فقط على أساس العبثية السياسية لمثل هذه البيانات العامة، بل لأنهم اختلفوا مع "التزام الولايات المتحدة الثنائي الحزبية بالهيمنة الليبرالية والهوس بالزعامة الأميركية التي تستند إليها هذه الهيمنة". كان المنتقدون محقين في إشارتهم إلى حقيقة مفادها أن النظام الأميركي بعد عام 1945 لم يكن عالميا ولم يكن ليبراليا على الدوام، في حين رد المدافعون بأنه على الرغم من عدم مثالية النظام، فقد أنتج نموا اقتصاديا غير مسبوق وسمح بانتشار الديمقراطية.

الواقع أن مثل هذه المناظرات من غير المرجح أن تخلف تأثيرا كبيرا على الرئيس دونالد ترمب، الذي أعلن في خطاب تنصيبه: "من الآن فصاعدا ستكون أميركا فقط أولا، أميركا أولا... سوف نسعى إلى الصداقة والنوايا الحسنة مع أمم العالَم ــ لكننا نفعل هذا استنادا إلى فهم مفاده أن من حق كل الدول أن تضع مصالحها أولا".

https://prosyn.org/Y30uqkrar