mueller50_ Martin Schuttpicture alliance via Getty Images_hocke protest Martin Schutt/picture alliance via Getty Images

الحجة لصاح حظر المرشحين المناهضين للديمقراطية

برينستون ــ تُرى ماذا ينبغي للأنظمة الديمقراطية أن تفعل في التعامل مع الأحزاب التي تستخدم الانتخابات وغيرها من الوسائل الديمقراطية لتدمير الديمقراطية ذاتها؟ تتمثل إجابة راسخة، ولكنها غير مقبولة عالميا، في حظر الحزب قبل وصوله إلى السلطة.

ولكن ماذا عن السياسيين الأفراد؟ يحتد الأمريكيون في مناقشة هذه المسألة الآن بعد أن سعت طعونات قانونية مختلفة إلى حرمان الرئيس السابق دونالد ترامب من الترشح لولاية ثانية، بسبب الدور الذي اضطلع به في تمرد السادس من يناير/كانون الثاني 2021 عند مبنى الكابيتول. المسألة ذاتها تشغل أيضا بال الألمان الذين يريدون وقف صعود اليمين المتطرف. يقضي أحد الاقتراحات بتجريد القادة الأفراد من حقوقهم السياسية مع الامتناع عن حظر حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بشكل صريح.

تفرض مثل هذه التدابير قيودا خطيرة على العملية السياسية ولا ينبغي استخدامها إلا كملاذ أخير. ولكن عندما يكون لأحد الأفراد سجل ثابت من التحريض ضد الديمقراطية ــ حتى بعد وفرة من التحذيرات ــ فإن استبعاده من العملية الديمقراطية يصبح مبررا بالفعل. وإلا فإن الديمقراطيات تعرض نفسها لخطر مميت. وكما قال وزير الدعاية النازي جوزيف جوبلز بشماتة في مناسبة شهيرة: "ستظل هذه دائما واحدة من أفضل نكات الديمقراطية، أنها أعطت أفتك أعدائها الوسائل التي يتسنى لهم من خلالها تدميرها".

https://prosyn.org/c1Arcifar