haque5_MANOLIS LAGOUTARISAFP via Getty Images_coronavirusrefugeeun Manolis Lagoutaris/AFP via Getty Images

كيف نتحاشى أزمة هجرة ناجمة عن كوفيد 19

دكا ــ جاء غلق الدول لحدودها رد فعل طبيعيا لجائحة فيروس كورونا، وقد استندت الحكومات إلى أساس قانوني راسخ عندما فعلت ذلك. غير أن ذلك لم يفلح بأية حال في إيقاف الفيروس عند الحدود الوطنية، لنجد سياسات احتواء الفيروس تشكل الآن تهديدا آخر يتمثل في أزمة هجرة جديدة.

من خلال ما شهدناه من أوبئة فيروسية في السنوات الأخيرة ــ ومنها سارس في عام 2003، وإنفلونزا الخنازير في 2009، وإيبولا في 2014، وزيكا في 2016، وفيروس نقص المناعة البشرية ــ يتجلى لنا فشل القيود المفروضة على السفر في السيطرة على انتشار مسبب المرض. وقد اعترفت منظمة الصحة العالمية بأن حظر السفر إلى المناطق المتضررة من الأوبئة نادرا ما ساعد على احتواء فيروسات قاتلة.

بل إن تلك القيود تحول الخوف إلى سياسة للأمن الوطني وتغذي المشاعر المعادية للمهاجرين. كما أنها تفضي إلى القومية المتطرفة والانعزالية، وهي نزعات سعى بعض قادة العالم لتأجيجها واستغلالها. في مارس/آذار مثلا، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال حوار مع محطة الإذاعة الوطنية (كوسوث راديو) إن "تجربتنا تؤكد أن الأجانب هم من جلبوا المرض بشكل أساسي وأنه ينتشر في صفوفهم".

https://prosyn.org/6P80JKiar