ebfoley1_JASON CONNOLLYAFP via Getty Images_USelectionballot Jason Connolly/AFP via Getty Images

كيف يمكن التغلب على الاستقطاب الأميركي

توكسون/كمبريدج ــ الآن أكثر من أي وقت مضى، أصبح الأميركيون غير راضين عن حزبيهم السياسيين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري. في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب مؤخرا، قال 63% من المستجيبين ــ وهي أعلى نسبة على الإطلاق ــ إن "هناك حاجة إلى حزب ثالث كبير".

مع ذلك، في ظل هذا الاستقطاب الشديد بين الناخبين، يعمل النظام الانتخابي التقليدي في أمريكا الذي يقوم على مبدأ "فوز المرشح الأكثر أصواتا" (يدلي كل ناخب بصوته لمرشح واحد، والمرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات يفوز) على منع مرشح أي حزب ثالث من تشكيل أي تحد حقيقي، حتى لو كان بوسعه رأب الصدوع الإيديولوجية. قد يفضل الناخبون الديمقراطيون إلى حد كبير مرشح حزب ثالث على المرشح الجمهوري، لكنهم سيظلون يدلون بأصواتهم لصالح الديمقراطي نظرا لتفضيلاتهم الحزبية القوية؛ وسوف يتصرف الناخبون الجمهوريون على نحو مماثل، في الاتجاه المعاكس. ولن يصوت لصالح الحزب الثالث سوى شريحة صغيرة من الناخبين المستقلين المتأرجحين.

ما يدعو إلى التفاؤل أن شكلا متغايرا من نظام "أعلى اثنين" في كاليفورنيا من شأنه أن يحل هذه المشكلة ويسمح لمرشح معتدل من حزب ثالث ــ المرشح الذي يقدم حلا وسطا بين نقيضين سياسيين ــ بالمنافسة بنجاح. كما هي الحال في كاليفورنيا، يتنافس كلا المرشحين ــ بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية ــ في انتخابات تمهيدية غير حزبية، حيث يدلي كل ناخب بصوته لصالح واحد منهم. ولكن خلافا للنظام في كاليفورنيا، يتقدم الثلاثة الأوائل (وليس أعلى اثنين فقط) الأعلى حصولا على الأصوات إلى الانتخابات العامة.

https://prosyn.org/Lprv3gmar