stiglitz322_PHILL MAGAKOEAFP via Getty Images_vaccineprotest Phill Magakoe/AFP via Getty Images

كيف نستعد للتصدي للجوائح في المستقبل؟

نيويورك- لم تكن البشرية تتوقع تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، مع أننا كنا نتلقى على مدى عقود من الزمن إنذارات قوية تحذرنا من انتشار سارس، وإيبولا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وأنفلونزا الطيور على نطاق أصغر. وأنشأ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي أدرك الطبيعة الحقيقية للتهديد الذي قد تفرضه الأمراض المعدية، هيئة معنية بالأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي داخل مجلس الأمن القومي. ولكن دونالد ترامب، الذي كان يفتقر للحكمة، أوقف أشغال الهيئة.

ونظراً لأن هناك احتمالات قوية بأننا سنواجه وباءً آخر عاجلاً أو آجلاً، فإن المجتمع الدولي منخرط عن حق في مناقشة كيفية الاستجابة للأوبئة على نحو أفضل في المستقبل. وفي الشهر الماضي، أصدر اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها "إعلانا سياسيا" رُحب به بوصفه قرارا معلما. وعلى حد تعبير كارولين رينولدز، المؤسِسة المشاركة لشبكة الإجراءات المتعلقة بالوباء، فإن المسودة المؤلفة من 14 صفحة أقرت بأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها  هي أكثر بكثير من مجرد مسألة صحية وطنية؛ بل إنها قضية أمنية واقتصادية وطنية وعالمية. فعلى غرار قضية تغير المناخ، تشكل الأوبئة خطرا نظاميا عالميا وتهديدا وجوديا للبشرية، ويتعين علينا أن نتعامل معها على هذا الأساس.

ولكن أليس هذا مجرد توضيح لما هو واضح؟ وفي حين أشاد البعض بالاتفاق ووصفه "تاريخيا"، إلا أنه لم يكن مصحوبًا بأي التزامات ثابتة من جانب الحكومات.

https://prosyn.org/VEdc4Vjar