القاهرة ــ في زيارة قمت بها مؤخراً إلى الأردن ومصر، كجزء من بعثة تجارية بقيادة وزارة التجارة الأميركية، أذهلني ما رأيته من إمكانية تحول المنطقة المحيطة إلى مركز للطب الحديث المتطور. فبالاستعانة بالمزيج المناسب من السياسات والقدر الكافي من الإرادة السياسية، من الممكن أن تصبح منطقة الشرق الأوسط جزءاً مهماً من العالم في مجال أبحاث الرعاية الصحية. وتستطيع المنطقة بشكل خاص أن تلعب دوراً بالغ الأهمية في ما يتصل بالتجارب السريرية الدوائية المصممة لدراسة تأثير الأصل الذي ينتمي إليه المريض على مدى سلامة وكفاءة وفعالية العلاجات.
مع توسع فهمنا لعلم الوراثة، بات من الواضح أن أصول أسلافنا تلعب دوراً أساسياً في تحديد مدى فعالية بعض الأدوية. على سبيل الماثل، أثبتت الدراسات أن المرضى المنتمين إلى أصول أوروبية يستجيبون بشكل أفضل لمحصِرات المستقبِل بيتا (beta blockers) ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) مقارنة بالمرضى من أصل أفريقي. وتوضع الأصول القارية غالباً في الحسبان عند اختيار العلاجات الدوائية المثلى الخافضة للضغط والمرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
ويُعَد الوارفارين، وهو علاج مضاد لتخثر الدم، مثالاً آخر. فقد توصلت الأبحاث إلى أن المرضى من أصل أفريقي يحتاجون إلى جرعات أعلى مقارنة بالمرضى من أصول أوروبية؛ أما المرضى من أصل آسيوي فيحتاجون إلى جرعات أقل. وتشير الدراسات التي أجريت على التاكروليماس، وهو عقار يستخدم لمنع رفض الأعضاء في مرضى زراعة الأعضاء، إلى أن المرضى الأميركيين من أصل أفريقي يحتاجون إلى جرعات أعلى مقارنة بنظرائهم من ذوي البشرة البيضاء.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since the 1990s, Western companies have invested a fortune in the Chinese economy, and tens of thousands of Chinese students have studied in US and European universities or worked in Western companies. None of this made China more democratic, and now it is heading toward an economic showdown with the US.
argue that the strategy of economic engagement has failed to mitigate the Chinese regime’s behavior.
While Chicago School orthodoxy says that humans can’t beat markets, behavioral economists insist that it’s humans who make markets, which means that humans can strive to improve their functioning. Which claim you believe has important implications for both economic theory and financial regulation.
uses Nobel laureate Robert J. Shiller’s work to buttress the case for a behavioral approach to economics.
القاهرة ــ في زيارة قمت بها مؤخراً إلى الأردن ومصر، كجزء من بعثة تجارية بقيادة وزارة التجارة الأميركية، أذهلني ما رأيته من إمكانية تحول المنطقة المحيطة إلى مركز للطب الحديث المتطور. فبالاستعانة بالمزيج المناسب من السياسات والقدر الكافي من الإرادة السياسية، من الممكن أن تصبح منطقة الشرق الأوسط جزءاً مهماً من العالم في مجال أبحاث الرعاية الصحية. وتستطيع المنطقة بشكل خاص أن تلعب دوراً بالغ الأهمية في ما يتصل بالتجارب السريرية الدوائية المصممة لدراسة تأثير الأصل الذي ينتمي إليه المريض على مدى سلامة وكفاءة وفعالية العلاجات.
مع توسع فهمنا لعلم الوراثة، بات من الواضح أن أصول أسلافنا تلعب دوراً أساسياً في تحديد مدى فعالية بعض الأدوية. على سبيل الماثل، أثبتت الدراسات أن المرضى المنتمين إلى أصول أوروبية يستجيبون بشكل أفضل لمحصِرات المستقبِل بيتا (beta blockers) ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) مقارنة بالمرضى من أصل أفريقي. وتوضع الأصول القارية غالباً في الحسبان عند اختيار العلاجات الدوائية المثلى الخافضة للضغط والمرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
ويُعَد الوارفارين، وهو علاج مضاد لتخثر الدم، مثالاً آخر. فقد توصلت الأبحاث إلى أن المرضى من أصل أفريقي يحتاجون إلى جرعات أعلى مقارنة بالمرضى من أصول أوروبية؛ أما المرضى من أصل آسيوي فيحتاجون إلى جرعات أقل. وتشير الدراسات التي أجريت على التاكروليماس، وهو عقار يستخدم لمنع رفض الأعضاء في مرضى زراعة الأعضاء، إلى أن المرضى الأميركيين من أصل أفريقي يحتاجون إلى جرعات أعلى مقارنة بنظرائهم من ذوي البشرة البيضاء.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in