برلين ــ لعل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فاز بالأغلبية في الانتخابات الفيدرالية في سبتمبر/أيلول، ولكن هذا لا يعني أن مستقبل البلاد بات واضحا. ومن المؤكد أن ما سينشأ عن مساعي ميركل لتشكيل ائتلاف جديد مع حزب الخُضر وحزب الديمقراطيين الأحرار لن يشكل مسار الاقتصاد الألماني على مدار السنوات الأربع المقبلة فحسب؛ بل وسوف يحدد أيضا مصير تحول ألمانيا إلى مجتمع مفتوح حقا.
في أقل من جيل واحد، برزت ألمانيا، التي كانت ذات يوم رجل أوروبا المريض، باعتبارها قوة اقتصادية عالمية، ولكن الحقيقة هي أن النجاح الاقتصادي الحالي في ألمانيا ليس نتاجا لسياسات جيدة بقدر ما يرجع إلى الظروف الخارجية المواتية، وخاصة في أوروبا، التي جعلت الطلب القوي على الصادرات الألمانية مضمونا.
لا شك أن الإصلاحات الاقتصادية المحلية المهمة مكنت ألمانيا من اغتنام فرصة الطلب الخارجي. ولكن الإصلاحات بدأت قبل فترة طويلة من وصول ميركل إلى السلطة، ولم تُنَفَّذ خلال ولايتها التي دامت اثنتي عشرة سنة سوى قِلة من الإصلاحات الاقتصادية المهمة. على سبيل المثال، يظل الاستثمار الخاص المحلي ضعيفا، وهو ما يرجع جزئيا إلى الخدمات المفرطة التنظيم والأعباء البيروقراطية الثقيلة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
As Germany prepares for this month’s federal election, the country seems remarkably resistant to the populist challenge that other Western societies have faced. But weak support for extremist parties doesn’t mean that Germans are satisfied.
says that a win for mainstream forces in this month's election shouldn't obscure voter discontent.
Antara Haldar
advocates a radical rethink of development, explains what went right at the recent AI Safety Summit, highlights the economics discipline’s shortcomings, and more.
The prevailing narrative that frames Israel as a colonial power suppressing Palestinians’ struggle for statehood grossly oversimplifies a complicated conflict and inadvertently vindicates the region’s most oppressive regimes. Achieving a durable, lasting peace requires moving beyond such facile analogies.
rejects the facile moralism of those who view the ongoing war through the narrow lens of decolonization.
The far-right populist Geert Wilders’ election victory in the Netherlands reflects the same sentiment that powered Brexit and Donald Trump’s candidacy in 2016. But such outcomes could not happen without the cynicism displayed over the past few decades by traditional conservative parties.
shows what Geert Wilders has in common with other ultra-nationalist politicians, past and present.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
برلين ــ لعل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فاز بالأغلبية في الانتخابات الفيدرالية في سبتمبر/أيلول، ولكن هذا لا يعني أن مستقبل البلاد بات واضحا. ومن المؤكد أن ما سينشأ عن مساعي ميركل لتشكيل ائتلاف جديد مع حزب الخُضر وحزب الديمقراطيين الأحرار لن يشكل مسار الاقتصاد الألماني على مدار السنوات الأربع المقبلة فحسب؛ بل وسوف يحدد أيضا مصير تحول ألمانيا إلى مجتمع مفتوح حقا.
في أقل من جيل واحد، برزت ألمانيا، التي كانت ذات يوم رجل أوروبا المريض، باعتبارها قوة اقتصادية عالمية، ولكن الحقيقة هي أن النجاح الاقتصادي الحالي في ألمانيا ليس نتاجا لسياسات جيدة بقدر ما يرجع إلى الظروف الخارجية المواتية، وخاصة في أوروبا، التي جعلت الطلب القوي على الصادرات الألمانية مضمونا.
لا شك أن الإصلاحات الاقتصادية المحلية المهمة مكنت ألمانيا من اغتنام فرصة الطلب الخارجي. ولكن الإصلاحات بدأت قبل فترة طويلة من وصول ميركل إلى السلطة، ولم تُنَفَّذ خلال ولايتها التي دامت اثنتي عشرة سنة سوى قِلة من الإصلاحات الاقتصادية المهمة. على سبيل المثال، يظل الاستثمار الخاص المحلي ضعيفا، وهو ما يرجع جزئيا إلى الخدمات المفرطة التنظيم والأعباء البيروقراطية الثقيلة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in