benami167_STRAFP via Getty Images_lebanonbeirutexplosion STR/AFP via Getty Images

آلام لبنان

تل أبيب ــ في الأسبوع الفائت، انفجر مستودع يحتوي على ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم، مما أدى إلى تدمير ميناء بيروت تماما وتخريب قسم كبير من بقية العاصمة اللبنانية. أودى الانفجار بحياة ما لا يقل عن 137 شخصا، وتسبب في إصابة الآلاف بجراح، وتشريد مئات الآلاف. وفي بلد كان يعاني بالفعل من أزمة سياسية واقتصادية، أصبحت التحديات المقبلة أشد عمقا. وتكمن الفرصة الوحيدة للتغلب على هذه الأزمات في الإصلاح الجذري والفرعي للنظام السياسي في لبنان والتحالفات الإقليمية.

وفقا لتصريحات محافظ بيروت، ربما يصل إجمالي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الانفجار إلى 10 مليار إلى 15 مليار دولار. مع ذلك، كانت الدولة اللبنانية بالفعل على شفا الإفلاس. وفي ظل نظام حكم لصوصي عاجز يدير البلاد، لن نجد أي جهة إقراض دولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، على استعداد لتقديم القروض للبنان.

من المؤكد أن لبنان سيتلقى مساعدات دولية كبيرة في أعقاب الأزمة الأخيرة. وقد تعهد المانحون بالفعل في قمة عبر الإنترنت بتقديم ما يقرب من 300 مليون دولار كمساعدات إنسانية، لدعم الرعاية الصحية والأمن الغذائي والتعليم والإسكان.

https://prosyn.org/c1TjNYnar