elerian153_Sarah Silbiger-PoolGetty Images_jerome powell Sarah Silbiger-Pool/Getty Images

البنك الاحتياطي الفيدرالي يواجه عاما مريعاً من جديد

كمبريدج- عندما احتفلت الملكة إليزابيث الثانية بالذكرى الأربعين لتوليها العرش، أشارت إلى أنها لا تشعر بالسرور التام حين تتذكر عام 1992، وأنه على حد تعبير أحد أكثر مراسليها تعاطفا، اتضح أنه كان عاما مريعا". وجاء الخطاب الشهير للملكة الراحلة بعد عام من التطورات التي أثارت قلق المملكة، بما في ذلك نشوب حريق في قصر "وندسور"، وإنهاء اثنين من أولاد العائلة الملكية لزواجهما (وإعلان انفصال ملكي ثالث شهرا بعد ذلك)، وتسريبات أخرى مختلفة.

وساعد اعتراف الملكة بهذه الصعوبات بصراحة وبصدق جديرين بالإعجاب على ترسيخ ثلاثة عقود أخرى من الاحترام الهائل للنظام الملكي على المستوى المحلي والعالمي. ومع اقترابنا من العام الجديد، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يسعى إلى الانتقال من عام مروع كان الثاني على التوالي، سيحسن صنعا إذا حذا حذوها. وهذه هي أفضل فرصة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لاستعادة مصداقية السياسة، واستعادة سمعته، وتقليل تعرضه للتدخل السياسي غير المبرر، وكل ذلك سيكون حاسمًا لفعاليته، ومن ثم، للرفاهية الاقتصادية على نطاق أوسع.

وعلى مدى العامين الماضيين، ثبُت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كانمخطئاً للغاية في تقييمه للتضخم. فقد كانت توقعاته بعيدة كل البعد عن الواقع لدرجة أن بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي السابقين رفضوها علنًا ومرارا وتكرارا- وهو حدث استثنائي للغاية. ونتيجة لذلك، أهدر صانعو السياسات فرصة التدخل في الوقت المناسب لاحتواء الزيادات في الأسعار، التي أدت منذ ذلك الحين إلى تراجع القوة الشرائية للجميع، وبالأخص لدى الفئات الأشد ضعفاً في المجتمع.

https://prosyn.org/yD11j5var