brown96_JORGE GUERREROAFP via Getty Images_spainelection Jorge Guerrero/AFP via Getty Images

لـِـمَـن تعطي إسبانيا صوتها

أدنبرة ــ لا تقتصر أهمية الانتخابات العامة المقرر انعقادها يوم الأحد في إسبانيا على الأثر الذي ستخلفه على مستقبل هذا البلد فحسب، بل تمتد أيضا إلى مستقبل أوروبا.

الواقع أن هزيمة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز قد تؤدي في الأرجح إلى الدفع بحزب فوكس (Vox) اليميني المتطرف من زعامة الدهماء في الشوارع الخلفية إلى السلطة البرلمانية، وإذا دخل حزب فوكس والحزب الشعبي (PP) في حكومة ائتلافية، كما هو متوقع على نطاق واسع، فسوف يشكل هذا نهاية نفور إسبانيا من ساسة اليمين المتطرف والذي دام منذ وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو في عام 1975.

إذا أصبح حزب فوكس جزءا من حكومة إسبانيا، فسوف تتسبب أجندته المرعبة الذاخرة بالقومية المفرطة، ومناهضة مجتمع الميم، ومعاداة الحركة النسوية في دفع أوروبا خطوة أخرى أقرب إلى الهاوية اليمينية. إن الاستسلام لحزب فوكس من جانب المحافظين الإسبانيين من يمين الوسط، الذين رفضوا تقليديا إقامة التحالفات مع اليمين المتطرف لكنهم الآن يحاولون يائسين العودة إلى السلطة، سيتردد صداه عبر مختلف أرجاء القارة، خاصة وأن إسبانيا تولت مؤخرا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.

https://prosyn.org/QkX8Rv8ar