نيويورك ــ تنقسم السياسة الخارجية إلى نمطين: الأول يقوم على مبدأ "القوي على حق دائما"، والآخر يستند إلى سيادة القانون الدولي. وتريد الولايات المتحدة أن تحظى بخير ما في الطريقتين: إلزام الدول الأخرى ومساءلتها أمام القانون الدولي مع إعفاء نفسها. ويتجلى هذا في أوضح صوره في كل ما يتعلق بمسألة الأسلحة النووية.
الواقع أن النهج الذي تتبناه أميركا محكوم عليه بالفشل. فكما أعلن يسوع: "من يعيش بالسيف يهلك بالسيف". وبدلا من الهلاك، حان الوقت لتحميل كل الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وغيرها من القوى النووية، المسؤولية عن إنفاذ القواعد الدولية لمنع الانتشار النووي.
تطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالالتزام بأحكام معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وعلى هذا الأساس شجعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على فرض العقوبات على كوريا الشمالية في السعي إلى نزع سلاحها النووي. على نحو مماثل، تدعو إسرائيل إلى فرض العقوبات على إيران أو حتى شن حرب ضدها لمنعها من تطوير سلاح نووي في انتهاك لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. إلا أن الولايات المتحدة تنتهك بوقاحة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتقوم إسرائيل بما هو أسوأ من ذلك: فقد رفضت التوقيع على المعاهدة وادعت لنفسها الحق في امتلاك ترسانة نووية ضخمة، اكتسبتها من خلال الاحتيال والخداع، وترفض رغم ذلك الاعتراف بها حتى يومنا هذا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
Following the latest banking crisis, monetary authorities should seriously consider how modern digital technologies could be used to avert such problems in the future. A central bank digital currency would both eliminate many barriers to financial transactions and end the risk of bank runs once and for all.
explains how central bank digital currencies would end bank runs and banks' excessive risk-taking.
نيويورك ــ تنقسم السياسة الخارجية إلى نمطين: الأول يقوم على مبدأ "القوي على حق دائما"، والآخر يستند إلى سيادة القانون الدولي. وتريد الولايات المتحدة أن تحظى بخير ما في الطريقتين: إلزام الدول الأخرى ومساءلتها أمام القانون الدولي مع إعفاء نفسها. ويتجلى هذا في أوضح صوره في كل ما يتعلق بمسألة الأسلحة النووية.
الواقع أن النهج الذي تتبناه أميركا محكوم عليه بالفشل. فكما أعلن يسوع: "من يعيش بالسيف يهلك بالسيف". وبدلا من الهلاك، حان الوقت لتحميل كل الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وغيرها من القوى النووية، المسؤولية عن إنفاذ القواعد الدولية لمنع الانتشار النووي.
تطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالالتزام بأحكام معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وعلى هذا الأساس شجعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على فرض العقوبات على كوريا الشمالية في السعي إلى نزع سلاحها النووي. على نحو مماثل، تدعو إسرائيل إلى فرض العقوبات على إيران أو حتى شن حرب ضدها لمنعها من تطوير سلاح نووي في انتهاك لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. إلا أن الولايات المتحدة تنتهك بوقاحة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتقوم إسرائيل بما هو أسوأ من ذلك: فقد رفضت التوقيع على المعاهدة وادعت لنفسها الحق في امتلاك ترسانة نووية ضخمة، اكتسبتها من خلال الاحتيال والخداع، وترفض رغم ذلك الاعتراف بها حتى يومنا هذا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in