eitel1_Anna MoneymakerGetty Images_BidenAI Anna Moneymaker/Getty Images

مسؤولية الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي

سياتل ــ في العام الفائت، اندلعت مناظرات متنافرة حول الذكاء الاصطناعي. اعتمادا على الجانب الذي تستمع إليه، فإن الذكاء الاصطناعي إما أن يحملنا إلى عالَـم جديد مُـشـرِق عامر باحتمالات لا نهائية أو يدفع بنا إلى واقع مختل بغيض. يمكننا أن نطلق على الحال الأول سيناريو باربي والثاني سيناريو أوبنهايمر ــ هذا لافت للانتباه ومختلف كأفلام هوليود الشعبية الناجحة في الصيف. لكن إحدى المناقشات تحظى بقدر من الاهتمام أقل كثيرا مما ينبغي: تلك التي تدور حول مسؤولية الشركات.

انضممت إلى شركة نايكي بصفتي أول نائبة رئيس لشؤون المسؤولية الشركاتية في عام 1998، وكان ذلك في أوج أزمة الشركات الأكبر على الإطلاق في عصر العولمة المفرطة: أصبحت شركة الرياضة واللياقة البدنية الشهيرة وجها لاستغلال العمالة في البلدان النامية. في التعامل مع تلك الأزمة وتحديد المسؤولية الشركاتية التي يجب أن تتحملها نايكي، تعلمنا بجهد جهيد دروسا صعبة، والتي يمكن أن تساعد الآن في توجيه جهودنا في التعامل مع ثورة الذكاء الاصطناعي.

اليوم، ينطوي الأمر على فارق رئيسي. تطورت أحداث أزمة شركة نايكي التي وقعت في أواخر تسعينيات القرن العشرين ببطء. ولكن عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، فإننا لا نملك تَـرَف الوقت. في مثل هذا الوقت من العام المنصرم، لم يكن معظم الناس سمعوا عن الذكاء الاصطناعي التوليدي. دخلت هذه التكنولوجيا وعينا الجماعي كضربة صاعقة في أواخر عام 2022، وكنا نحاول فهمها منذ ذلك الحين.

https://prosyn.org/kMccwUQar