summers13_Natali_MisGetty Images_worldconnections Natali_Mis/Getty Images

بنوك التنمية المتعددة الأطراف التي يحتاج إليها العالَـم

كمبريدج ــ الـعالَم يحترق! هذا العبارة ليست على سبيل المجاز. تشير تقديرات الخبراء إلى أن تهديدا صحيا عاما آخر على مستوى جائحة مرض فيروس كورونا من المرجح أن ينشأ في الجيل القادم. بسبب أسعار الفائدة المتزايدة الارتفاع تتكبد عشرات البلدان أعباء ديون لا قِـبَـل لها بتحملها. وللمرة الأولى منذ ما يقرب من نصف القرن من الزمن، يتفتت الاقتصاد العالمي بدلا من أن تلتئم شتاته.

شَـكَّـلَـت هذه الحقائق التوصيات التي تقدمنا بها للتو إلى مجموعة العشرين من خلال فريق خاص من خبراء تمويل التنمية (والذي نشارك في رئاسته). كان استنتاجنا الرئيسي أن هذه اللحظة الفريدة الذاخرة بالتحديات تتطلب تحولا جذريا في عمليات بنوك التنمية المتعددة الأطراف، بدءا من البنك الدولي. فحتى في حين تواجه البلدان النامية احتياجات تمويلية أكبر كثيرا لتلبية أهداف التنمية والمناخ، لم يحافظ إنفاق بنوك التنمية المتعددة الأطراف على الوتيرة، والآن أصبحت درجة تحويلها للموارد إلى البلدان النامية منخفضة إلى حد غير مقبول.

بينما تسعى معظم المؤسسات في أغلب الوقت إلى تعزيز حجمها وفعاليتها تدريجيا، ظلت بنوك التنمية المتعددة الأطراف عالقة في مكانها. يتعين علينا أن نتجاوز المناقشات العقيمة من الماضي حول ما إذا كنا في احتياج إلى مزيد من المال أو سياسة أفضل، مزيد من المبادرات الخضراء أو الإنفاق على التنمية، مزيد من برامج القطاع العام أو الإقراض الخاص، مزيد من الإنفاق بالاستدانة أو رأس المال. يجب أن تحل لغة "كل مِـن/و" محل "إما/أو". لتحقيق هذه الغاية، ندعو إلى العمل على ثلاث جبهات.

https://prosyn.org/glCHEtrar