elerian154_Brendan Smialowski-PoolGetty Images_jeromepowell Brendan Smialowski/Pool/Getty Images

المستقبل يحمل لنا المزيد من تعقيدات التضخم

كمبريدج ــ بعد ما يقرب من العامين منذ بدأت نوبة التضخم الحالية، بدأ مفهوم "التضخم العابر" يعود مع انحسار صدمات العرض المرتبطة بجائحة مرض فيروس كورونا. يأتي هذا في وقت حيث بات من المهم للغاية الحفاظ على عقل منفتح بشأن مسار التضخم، بما في ذلك عن طريق تجنب الإفراط في استخدام السرد المفرط التبسيط حول التضخم العابر والذي يهدد بالتعتيم على القضايا الحقيقية التي تواجه الاقتصاد الأميركي.

"العابر" فكرة مطمئنة توحي بظاهرة قصيرة الأمد وقابلة للانقلاب في الاتجاه المعاكس. من الأهمية بمكان هنا أن ندرك أن هذا المفهوم يفترض عدم الاحتياج إلى تعديل السلوكيات. فإذا كان هلع التضخم حالة مؤقتة لا أكثر، فإن أفضل طريقة للتعامل معه هي ببساطة الانتظار إلى أن ينتهي (أو إذا استخدمنا مصطلح السياسة والسوق، "النظر من خلاله"). لهذا السبب، يُـعَـد هذا السرد خطيرا بشكل خاص. فمن خلال تشجيع الرضا عن الذات والتراخي، قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة خطيرة بالفعل وقد يجعل حلها أشد صعوبة.

كانت الاستجابة الأولية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لارتفاع التضخم مثالا واضحا على ذلك. في عام 2021، سارع البنك المركزي الأقوى والأشد نفوذا في العالم إلى وصف التضخم الأعلى بأنه عابر مؤقت. وضاعف جهوده على هذا النهج حتى بعد أن أثبتت البيانات عدم صحته، رافضا التحول عن موقفه لفترة طويلة للغاية.

https://prosyn.org/OVNjOqGar