stiglitz328_Chip SomodevillaGetty Images_linakhanftc Chip Somodevilla/Getty Images

انتصارات إدارة بايدن الأخيرة في مكافحة الاحتكار تساعدنا جميعا

نيويورك ــ المنافسة هي العامل الذي يجعل الأسواق ناجحة (عندما تعمل على ذلك). لكن الشركات لا تحب المنافسة لأنها تميل إلى دفع الأرباح إلى الانخفاض. ومن منظور رجل الأعمال المعتاد، الذي يتمثل هدفه في جني مكاسب أعلى من العائد الطبيعي على رأس المال، فإن هذه الحال ليست مبهجة. وكما لاحظ آدم سميث قبل 250 عاما، "نادرا ما يجتمع الأشخاص الذين ينتمون إلى ذات المهنة معا، حتى من أجل المتعة والتسلية، لكن أي محادثة بينهم تنتهي بمؤامرة ضد عامة الناس، أو بعض الحيل لرفع الأسعار".

طوال مائة وثلاثين عاما على الأقل، ظلت حكومة الولايات المتحدة تحاول ضمان المنافسة في السوق. لكنها كانت معركة متواصلة. تبتكر الشركات دائما طرقا جديدة للتحايل على المنافسة؛ ولا ينقطع محاموها عن ابتداع أساليب جديدة لتجنب الوقوع تحت طائلة القانون؛ وقد فشلت الحكومة في مواكبة أي من هذه الممارسات، ناهيك عن ملاحقة التقدم السريع في التكنولوجيا.

وبالتالي، تتجلى الآن أدلة دامغة على زيادة قوة السوق في الولايات المتحدة. وهذا يعني تحقيق أرباح أكبر للشركات (تتجاوز بأشواط العائدات المعدلة تبعا للمخاطر)، وزيادة تركيز السوق في قطاع تلو الآخر، وانخفاض عدد الداخلين الجدد. يحب الأميركيون أن يتصوروا أن اقتصادهم هو أكثر الاقتصادات التي شهدها العالَـم ديناميكية على الإطلاق، وهو الاقتصاد الذي أصبح الآن على أعتاب عصر جديد من الإبداع. لكن البيانات تدحض مثل هذه الادعاءات.

https://prosyn.org/Jz06Xefar