Closed-door nuclear talks in Geneva on November 20, 2013 Fabrice Coffrini/Getty Images

أجندة للمفاوضات الأميركية الإيرانية

دنفر ــ قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم التصديق على امتثال إيران لشروط خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي الاتفاقية التي تقيد برنامج الأسلحة النووية الإيراني. وفي واقع الأمر، تحدى ترمب الكونجرس الأميركي للقيام بما هو عادة مسؤولية السلطة التنفيذية: خلق سياسة خارجية.

وتظل هيئة هذه السياسة مسألة مفتوحة. ففي حين يقوم الكونجرس بالتحضير للعقوبات بالفعل، فإن هذه العقوبات لن تشكل في حد ذاتها استراتيجية شاملة في التعامل مع إيران. وبدلا من هذا، تحتاج الولايات المتحدة وإيران إلى التفاوض بشكل مباشر بشأن مجموعة من القضايا غير النووية.

في ظل الأوضاع الحالية، يؤكد قِلة من المراقبين أن إيران لا تمتثل فعليا لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وحتى وزير الخارجية الأميركي رِكس تيلرسون، الذي لم يُخف ازدراءه لإيران، لا يشكو إلا من انتهاك قادة إيران لما أسماه "روح الاتفاق". بيد أن خطة العمل الشاملة المشتركة تركز بوضوح ــ وعمدا ــ على كبح تطوير الأسلحة النووية في إيران، وليس برامجها الصاروخية، أو طموحاتها الإقليمية، أو معاداتها لإسرائيل.

https://prosyn.org/9l9Utq9ar