لندن ــ في مناسبة شهيرة قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي الراحل دانييل باتريك موينيهان: "كل إنسان مخَوَّل بأن يكون له رأيه الخاص، ولكنه ليس مخولا بأن تكون له حقائقه الخاصة". قد تكون هذه المقولة صادقة. ولكن الساسة والناخبين، سواء كانوا مخولين أو لا، يبنون واقعهم البديل الخاص ــ والعواقب المترتبة على هذه النزعة بعيدة المدى.
في زمننا الحاضر، أصبح من الصعب على نحو متزايد دعم الحقائق والصدق في عالَم السياسة (وفي عالَم التجارة وحتى في عالَم الرياضة). والآن يحل محلها ما أسماه الكوميدي الأميركي ستيفن كولبير "الحقيقية الشخصية": التعبير عن شعور داخلي أو رأي باعتباره بيانا صالحا للحقيقة. ويبدو أن عامنا هذا ربما يكون عام الذروة للحقيقة الشخصية.
يحتاج الناخبون، حتى يتسنى لهم اتخاذ قرارات سليمة، إلى تقييم الحقائق الجديرة بالثقة، من البيانات الاقتصادية إلى تحليل الإرهاب، على أن تقدم إليهم هذه الحقائق بشفافية ومن دون تحيز. ولكن اليوم، يفضل المتحدثون على شاشات التلفاز شن الهجوم على ذوي الخبرة في مثل هذه المجالات. أما الشخصيات السياسية الطموحة ــ من قادة حملة الخروج البريطاني في المملكة المتحدة إلى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في الولايات المتحدة ــ فترفض الحقائق بالكامل.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than seeing themselves as the arbiters of divine precepts, Supreme Court justices after World War II generally understood that constitutional jurisprudence must respond to the realities of the day. Yet today's conservatives have seized on the legacy of one of the few justices who did not.
considers the complicated legacy of a progressive jurist whom conservatives now champion.
In October 2022, Chileans elected a far-left constitutional convention which produced a text so bizarrely radical that nearly two-thirds of voters rejected it. Now Chileans have elected a new Constitutional Council and put a far-right party in the driver’s seat.
blames Chilean President Gabriel Boric's coalition for the rapid rise of far right populist José Antonio Kast.
لندن ــ في مناسبة شهيرة قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي الراحل دانييل باتريك موينيهان: "كل إنسان مخَوَّل بأن يكون له رأيه الخاص، ولكنه ليس مخولا بأن تكون له حقائقه الخاصة". قد تكون هذه المقولة صادقة. ولكن الساسة والناخبين، سواء كانوا مخولين أو لا، يبنون واقعهم البديل الخاص ــ والعواقب المترتبة على هذه النزعة بعيدة المدى.
في زمننا الحاضر، أصبح من الصعب على نحو متزايد دعم الحقائق والصدق في عالَم السياسة (وفي عالَم التجارة وحتى في عالَم الرياضة). والآن يحل محلها ما أسماه الكوميدي الأميركي ستيفن كولبير "الحقيقية الشخصية": التعبير عن شعور داخلي أو رأي باعتباره بيانا صالحا للحقيقة. ويبدو أن عامنا هذا ربما يكون عام الذروة للحقيقة الشخصية.
يحتاج الناخبون، حتى يتسنى لهم اتخاذ قرارات سليمة، إلى تقييم الحقائق الجديرة بالثقة، من البيانات الاقتصادية إلى تحليل الإرهاب، على أن تقدم إليهم هذه الحقائق بشفافية ومن دون تحيز. ولكن اليوم، يفضل المتحدثون على شاشات التلفاز شن الهجوم على ذوي الخبرة في مثل هذه المجالات. أما الشخصيات السياسية الطموحة ــ من قادة حملة الخروج البريطاني في المملكة المتحدة إلى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في الولايات المتحدة ــ فترفض الحقائق بالكامل.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in