نيودلهي ــ في الآونة الأخيرة، أصبحت الديمقراطية الرائدة في العالم، الولايات المتحدة، تبدو على نحو متزايد أشبه بأكبر وأقدم دكتاتورية قائمة في العالَم اليوم، الصين. فمن خلال ملاحقة سياسات أحادية الجانب تستهزئ بالإجماع العالمي العريض، يبرر الرئيس دونالد ترمب فعليا تحدي نظيره الصيني شي جين بينج الذي دام طويلا للقانون الدولي، على النحو الذي يؤدي إلى تفاقم المخاطر الجسيمة التي تهدد النظام العالمي القائم على القواعد.
تلاحق الصين بشكل عدواني مطالباتها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي ــ بما في ذلك عن طريق عسكرة المناطق المتنازع عليها ودفع حدودها بعيدا في المياه الدولية ــ على الرغم من قرار التحكيم الدولي الذي قضى بإبطال هذه المطالبات. علاوة على ذلك، استخدمت الصين تدفقات الأنهار العابرة للحدود كسلاح والتجارة كأداة للإكراه الجغرافي الاقتصادي ضد الدول التي ترفض إطاعة الأوامر.
كثيرا ما أدانت الولايات المتحدة هذه التصرفات. ولكن في عهد ترمب، فقدت هذه الإدانات مصداقيتها، وليس فقط لأنها مختلطة بالثناء على شي جين بينج، الذي وصفه ترمب بأنه "رائع" و"رجل عظيم". الواقع أن سلوك ترمب زاد من إدراك الناس للنفاق الأميركي، وشجع الصين على النزعة التحريفية الإقليمية والبحرية في منطقة المحيط الهادئ.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
America’s decision to abandon the global system it helped build, and then preserve for more than seven decades, marks a turning point, because others lack either the interest or the means to sustain it. The result will be a world that is less free, less prosperous, and less peaceful, for Americans and others alike.
attributes the demise of the postwar global system to its abandonment by the United States.
Sergei Guriev
assesses the strength of the Russian president’s grip on power, predicts that Xi Jinping’s embrace of personalist rule will lead to policy missteps, urges the West to pursue a strategy of “adversarial engagement” toward modern dictators, and more.
Artificial intelligence is being designed and deployed by corporate America in ways that will disempower and displace workers and degrade the consumer experience, ultimately disappointing most investors. Yet economic history shows that it does not have to be this way.
worry that the technology will be deployed to replace, rather than empower, humans.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
نيودلهي ــ في الآونة الأخيرة، أصبحت الديمقراطية الرائدة في العالم، الولايات المتحدة، تبدو على نحو متزايد أشبه بأكبر وأقدم دكتاتورية قائمة في العالَم اليوم، الصين. فمن خلال ملاحقة سياسات أحادية الجانب تستهزئ بالإجماع العالمي العريض، يبرر الرئيس دونالد ترمب فعليا تحدي نظيره الصيني شي جين بينج الذي دام طويلا للقانون الدولي، على النحو الذي يؤدي إلى تفاقم المخاطر الجسيمة التي تهدد النظام العالمي القائم على القواعد.
تلاحق الصين بشكل عدواني مطالباتها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي ــ بما في ذلك عن طريق عسكرة المناطق المتنازع عليها ودفع حدودها بعيدا في المياه الدولية ــ على الرغم من قرار التحكيم الدولي الذي قضى بإبطال هذه المطالبات. علاوة على ذلك، استخدمت الصين تدفقات الأنهار العابرة للحدود كسلاح والتجارة كأداة للإكراه الجغرافي الاقتصادي ضد الدول التي ترفض إطاعة الأوامر.
كثيرا ما أدانت الولايات المتحدة هذه التصرفات. ولكن في عهد ترمب، فقدت هذه الإدانات مصداقيتها، وليس فقط لأنها مختلطة بالثناء على شي جين بينج، الذي وصفه ترمب بأنه "رائع" و"رجل عظيم". الواقع أن سلوك ترمب زاد من إدراك الناس للنفاق الأميركي، وشجع الصين على النزعة التحريفية الإقليمية والبحرية في منطقة المحيط الهادئ.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in