jamal2_ALBERTO PIZZOLI_AFP_Getty Images

ماذا لو حَكَم ترمب البندقية

سان خوسيه، كاليفورنيا ــ كان ماركو بولو، التاجر الشهير في مدينة البندقية (فينيسيا) في القرن الثالث عشر، واحدا من أوائل الأوروبيين الذين تاجروا مع الصين. والآن، تخيل أن دولة البندقية استبد بها القلق بعد فترة لأن ماركو بولو كان يشتري كميات كبيرة من الحرير والتوابل من الصين ليبيعها بربح في أوروبا. إذ كانت السلطات تخشى أن يتسبب "العجز التجاري" الذي يخلقه ماركو بولو في استنزاف مخزون الذهب في فينيسيا، في حين يعمل على خلق فرص العمل للصينيين، وليس لأهل فينيسيا.

في هذا التاريخ التخيلي، تدعو مدينة البندقية إلى انعقاد مجلس من الخبراء لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت المخاطر التي يفرضها العجز التجاري تستحق الانتقام في هيئة رسوم جمركية، أو حصص، أو ربما حتى فرض الحظر على التجارة مع الصين. في إطار مداولات المجلس تنشأ نظريتان متنافستان.

فتزعم إحدى المجموعتين ــ "أنصار المذهب التجاري" ــ أن الأمر متروك للدولة لتعظيم مخزونات الذهب وحماية العمالة الصناعية المحلية، من خلال فرض الرسوم الجمركية، وتقييد استخدام الذهب لشراء الواردات، وإرغام الصين على أن تشتري من فينيسيا نفس الكمية من السلع التي تشتريها فينيسا من الصين. وإذا رفضت الصين القيام بذلك، فيجب تقييد مشتريات ماركو بولو.

https://prosyn.org/ThB5nVXar