jkuttab1_Michael Reynolds - PoolGetty Images_trump Michael Reynolds/Pool/Getty Images

ذورة استهتار ترمب

رام الله ــ تُرى ماذا كان القرار الأسوأ الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السياسة الخارجية؟ كان الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ قرارا سيئا. وأرسل الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران إشارة مفادها أن الولايات المتحدة لا تحترم الاتفاقيات الدولية الموقعة من قِبَل إدارات سابقة. وربما يخلف الترهيب الناجح الذي مارسته الحكومة الأميركية مؤخرا ضد المحكمة الجنائية الدولية عواقب وخيمة على الحكم العالمي والسلام العالمي.

لكن قرار ترمب الأسوأ على الإطلاق لم يتلق القدر الذي يستحقه من الاهتمام. فمن خلال الاعتراف المفاجئ في الخامس والعشرين من مارس/آذار بضم إسرائيل غير الشرعي لهضبة الجولان في عام 1981، هَجَر ترمب بطريقته المتعجرف المعتادة المبدأ الذي شكل الأساس الذي قام عليه الاستقرار الدولي منذ الحرب العالمية الثانية ــ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة. ويشكل اعترافه بضم إسرائيل لهضبة الجولان سابقة بالغة الخطورة للشرق الأوسط وخارجه.

بعد عام 1945، رفضت دول العالم بالإجماع التوسع الإقليمي بالقوة، لإثناء الدول عن غزو واحتلال جيرانها الأضعف. وقوبلت محاولات انتهاك هذا المبدأ (كما فعلت العراق في الكويت، وروسيا في أوكرانيا، وإسرائيل في القدس الشرقية وهضبة الجولان) بإدانة عالمية.

https://prosyn.org/k3763Brar