bildt69_DELIL SOULEIMANAFP via Getty Images_syriansoldiermissilegun Delil Souleiman/AFP/Getty Images

اتخاذ قرارات حاسمة في سوريا

كانبيرا - أثارت الأحداث الأخيرة في سوريا بلا شك سؤالين حاسمين: من البلدالذي تم فقدانه ؟ وما عسى أن يفعله المجتمع الدولي؟

السؤال الأول هو أسهل للإجابة. نظرا إلى الأحداث السابقة، ربما فُقدت سوريا عقب الانتفاضة الشعبية في عام 2011. عندما رفض نظام الرئيس بشار الأسد بعناد بذل أي جهود لحل المسألة بشكل ودي، لم تثبت أي قوة خارجية استعدادها للتدخل. بدلاً من ذلك، كان الجميع يأمل أن يؤدي مزيج من العقوبات والدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة والمحاولات الضعيفة لدعم معارضة "معتدلة" إلى إسقاط النظام في نهاية المطاف.

لكن ذلك لم ينجح. اكتسبت القوى المُتشددة دعما سياسيا، وهرعت قوات أخرى، بما في ذلك الميليشيات التي تدعمها إيران والجيش الروسي بعد خريف عام 2015، إلى الدفاع عن الأسد. على الرغم من أن النظام قد حرم الأكراد في شمال سوريا منذ فترة طويلة من معظم حقوقهم، إلا أنه بدأ بتقديم تنازلات لهم عندما تعرض لضغوط كبيرة. نتيجة لذلك، امتنعت الميليشيات الكردية عن تحدي الأسد، الأمر الذي دفع الكثير من المعارضة السورية إلى تجنبها.

https://prosyn.org/KKg2GYAar