starbucks rewards card Stephen Brashear/Getty Images

أول بنك لستاربكس

واشنطن العاصمة — في الثالث من أغسطس الفائت، أصدرت ستاربكس إعلانا لم يلق الالتفات الكافي، رغم ما مثله من تحول هائل محتمل في تنظيم الأمور المالية. فكيف تمكنت سلسلة مقاه دولية من اتخاذ موضع يمكنها من لعب دور رئيس في انقلاب لم يقتصر على طرق سداد المدفوعات فحسب، بل امتد ليشمل نموذج الأعمال لبنوك قائمة راسخة الوجود؟

الإجابة في كلمة واحدة هي: التكنولوجيا. إذ يمتلئ النظام المالي بالتكاليف وأوجه القصور الموروثة. وبينما تبدو البنوك الكبرى القائمة راضية وسعيدة بشكل عام بالإبقاء على الترتيبات الموجودة، نجد القفزات التكنولوجية تتيح الآن لشركات التكنولوجيا الكبرى إمكانية المنافسة على أرباح القطاع المالي ــ حال تمكنها من إيجاد شركاء مناسبين.

تكمن أهمية ستاربكس في كونها علامة تجارية استهلاكية قوية، لا سيما وأن هناك نحو 15 مليون شخص يستخدمون نظام مكافآت ستاربكس ــ الذي يخزن القيمة بحيث يمكن الوصول إليها بشكل نمطي من خلال تطبيق على الهاتف. ويدعم ذلك النظام حاليا بطاقة ائتمانية يتم من خلالها تحصيل رسوم كبيرة من الأشخاص الذين يحولون القيمة إلى مكافآت في تطبيق ستاربكس. وكشأن كل الشركات التجارية، تدفع ستاربكس تلك الرسوم، التي لا تكون واضحة بصورة كاملة للمستهلكين ــ لكنها بالطبع تُضاف إلى تكلفة كوب القهوة (وأود أن أفصح هنا بشكل كامل عن استخدامي لتطبيق ستاربكس بشكل منتظم).

https://prosyn.org/45CSFIkar