كمبريدج ــ من الواضح أن الاقتصاد العالمي بات في احتياج شديد إلى خطة "للتعايش السلمي" بين الولايات المتحدة والصين. ينبغي لكل من الجانبين أن يقبل حق الآخر في تحقيق النمو على أي نحو يشاء. ويتعين على الولايات المتحدة أن تمتنع عن محاولة إعادة تشكيل الاقتصاد الصيني على هيئتها (اقتصاد السوق الرأسمالي)، كما يتعين على الصين أن تعترف بمخاوف أميركا في ما يتصل بتسرب العمالة والتكنولوجيا، وأن تتقبل القيود العرضية التي تستحثها هذه المخاوف والتي تحد من قدرتها على الوصول إلى أسواق الولايات المتحدة.
يستدعي مصطلح "التعايش السلمي" إلى الأذهان فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. كان الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف يدرك أن العقيدة الشيوعية المتمثلة في الصراع الأبدي بين النظامين الاشتراكي والرأسمالي تجاوزت الحقبة التي كانت فيها مفيدة. فلن تكن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية جاهزة للثورات الشيوعية في أي وقت قريب، ومن غير المرجح أن تتمكن من إزاحة الأنظمة الشيوعية في الكتلة السوفييتية. لذا، كان لزاما على النظامين الشيوعي والرأسمالي أن يعيشا جنبا إلى جنب.
ربما لم يكن مظهر التعايش السلمي خلال الحرب الباردة جميلا؛ إذ كانت الاحتكاكات كثيرة، وكان كل جانب يرعى مجموعة من الوكلاء في معركة من أجل بسط النفوذ العالمي. لكنه كان ناجحا في منع الصراع العسكري المباشر بين قوتين عظميين مسلحتين بالكامل بأسلحة نووية. على نحو مماثل، يُعَد التعايش الاقتصادي السلمي بين الولايات المتحدة والصين السبيل الوحيد لمنع حروب تجارية باهظة الثمن بين عملاقين اقتصاديين عالميين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
After years in the political wilderness, the UK Labour Party is now far ahead in opinion polls, with sensible plans for improving the country's economic performance. But to translate promises into results, any future government will have to do something about the elephant in the room: chronic under-investment.
explains what it will take for any political party to restore hope in the country's long-term economic future.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
كمبريدج ــ من الواضح أن الاقتصاد العالمي بات في احتياج شديد إلى خطة "للتعايش السلمي" بين الولايات المتحدة والصين. ينبغي لكل من الجانبين أن يقبل حق الآخر في تحقيق النمو على أي نحو يشاء. ويتعين على الولايات المتحدة أن تمتنع عن محاولة إعادة تشكيل الاقتصاد الصيني على هيئتها (اقتصاد السوق الرأسمالي)، كما يتعين على الصين أن تعترف بمخاوف أميركا في ما يتصل بتسرب العمالة والتكنولوجيا، وأن تتقبل القيود العرضية التي تستحثها هذه المخاوف والتي تحد من قدرتها على الوصول إلى أسواق الولايات المتحدة.
يستدعي مصطلح "التعايش السلمي" إلى الأذهان فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. كان الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف يدرك أن العقيدة الشيوعية المتمثلة في الصراع الأبدي بين النظامين الاشتراكي والرأسمالي تجاوزت الحقبة التي كانت فيها مفيدة. فلن تكن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية جاهزة للثورات الشيوعية في أي وقت قريب، ومن غير المرجح أن تتمكن من إزاحة الأنظمة الشيوعية في الكتلة السوفييتية. لذا، كان لزاما على النظامين الشيوعي والرأسمالي أن يعيشا جنبا إلى جنب.
ربما لم يكن مظهر التعايش السلمي خلال الحرب الباردة جميلا؛ إذ كانت الاحتكاكات كثيرة، وكان كل جانب يرعى مجموعة من الوكلاء في معركة من أجل بسط النفوذ العالمي. لكنه كان ناجحا في منع الصراع العسكري المباشر بين قوتين عظميين مسلحتين بالكامل بأسلحة نووية. على نحو مماثل، يُعَد التعايش الاقتصادي السلمي بين الولايات المتحدة والصين السبيل الوحيد لمنع حروب تجارية باهظة الثمن بين عملاقين اقتصاديين عالميين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in