trump Alex Wong/Getty Images

هل بدأ مد الشعبوية بالانحسار ؟

ستانفورد — ان السياسات المعيبة لبريكست في المملكة المتحدة وردة الفعل في انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الامريكية ضد الرئيس دونالد ترامب قد أدت الى مراجعة لمد الشعبوية والذي اجتاح ديمقراطيات العالم في السنوات الاخيرة وفي واقع الامر فإن هذه المراجعة كان يجب ان تحدث منذ فترة طويلة.

إن الشعبوية هي مصطلح غامض ينطبق على أنواع مختلفة من الاحزاب والحركات السياسية ولكن القاسم المشترك بينها هو ازدراء النخب القوية ففي الانتخابات الرئاسية سنة 2016 شهد الحزبان السياسيان الرئيسيان في الولايات المتحدة الامريكية ردة فعل شعبوية على العولمة والاتفاقيات التجارية كما عزا بعض المراقبين انتخاب ترامب لردة الفعل الشعبوية على النظام الليبرالي العالمي خلال السبعة عقود الماضية ولكن ذلك التحليل مبسط للغاية فلقد كانت هناك عوامل كثيرة ساهمت في تلك النتيجة والسياسة الخارجية لم تكن واحدة منها.

إن الشعبوية ليست جديدة وهي امريكية مثل فطيرة التفاح الامريكية . ان بعض ردات الفعل الشعبوية –على سبيل المثال رئاسة اندرو جاكسون في الثلاثينات من القرن التاسع عشر والحقبة التقدمية في بداية القرن العشرين- قد أدت الى اصلاحات عززت من الديمقراطية . ان ردات فعل شعبوية اخرى مثل حزب لا ادري المعادي للهجرة والكاثوليكية في الخمسينات من القرن التاسع عشر أو عضو مجلس الشيوخ جو مكارثي والحاكم جورج والاس في الخمسينات والستينات من القرن العشرين قد عززت من العداء للاجانب والاقصاء. ان الموجة الاخيرة من الشعبوية الامريكية تضم هذين العاملين.

To continue reading, register now.

Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.

Subscribe

As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.

Register

https://prosyn.org/8ZO62FYar