singer168Aliyev Alexei Sergeevich_father and son Aliyev Alexei Sergeevich/Getty Images

ما بعد الأسرة التقليدية

ملبورن/وارسو ــ في الشهر الماضي، سافر البابا فرانسيس إلى أبو ظبي، حيث التقى الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب (جامعة الأزهر هي المؤسسة السُنّية الرائدة لدراسة الشريعة الإسلامية). وقد وَقَّع الزعيمان الدينيان "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"، داعين أتباع الديانتين، وأيضا زعماء العالم، إلى نشر التسامح والسلام وإنهاء "الانحدار الأخلاقي والثقافي الذي يشهده العالَم في الوقت الحاضر".

يتعلق أحد جوانب هذا الانحدار الأخلاقي والثقافي المفترض بالأسرة. فقد صرح البابا والإمام الأكبر أن "الهجوم على مؤسسة الأسرة، أو النظر إليها بازدراء، أو التشكيك في دورها المهم، يُعَد واحدا من أشد الشرور تهديدا في عصرنا". وتؤكد الوثيقة أن الأسرة هي "النواة الأساسية للمجتمع والإنسانية" وهي "تشكل ضرورة أساسية لجلب الأطفال إلى العالَم، وتنشئتهم، وتربيتهم وتعليمهم، وتزويدهم ببنية أخلاقية متينة والأمن المنزلي".

الواقع أن ما يساورهما من قلق مفهوم: ففي العديد من البلدان اليوم، أصبحت الأسرة التقليدية التي تتألف من زوجين من ذكر وأنثى أقل غَلَبة. ولكن أهذا أمر سيئ حقا؟

https://prosyn.org/vYsazzLar