tymoshenko29_Scott PetersonGetty Images_ukraine Scott PetersonGetty Images

ماذا تحمل أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي

كييف ــ هذا الأسبوع، ستكون أنظار كل الأوكرانيين تقريبا مُـعَـلَّـقة بلهفة بمدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا. فهناك، في قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيبدأ تقرير مكاننا في أوروبا والغرب.

برغم أن الأوكرانيين جميعا تقريبا يحلمون بعضوية الناتو، فإن القتال الوحشي الذي أُجـبِـرنا على خوضه منذ غزت روسيا بلدنا قبل ما يقرب من ثمانية عشر شهرا عَـلَّـمَـنا دروسا قاسية في الواقعية. لذا، نحن ندرك تمام الإدراك أن تحويل حلم الناتو إلى حقيقة واقعة لن يكون بالمهمة اليسيرة. وأنا شخصيا أدرك هذا بكل تأكيد: في عام 2008، شاركت في التوقيع على طلب العضوية الذي تقدمت به أوكرانيا إلى أمين عام الناتو. لكن أوكرانيا ظلت خارج الحلف ــ وكانت العواقب وخيمة.

لا أحد يتوقع أن تُـعرَض عضوية الناتو على أوكرانيا بينما تستعر الحرب على أراضينا. فهذا من شأنه أن يُـضـطر الحلف، بموجب المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية، إلى التدخل في الصراع. ولا تستميل أحدا، بما في ذلك الأوكرانيين، فكرة اندلاع حرب شاملة بين الناتو وروسيا ــ الدولة المسلحة نوويا التي أظهرت بالفعل درجة إجرامية من التهور.

https://prosyn.org/NJUgz4par