oneill110_Anthony DevlinGetty Images_liztruss Anthony Devlin/Getty Images

ما يجب أن تفعله "ليز تراس"

لندن- اختار أعضاء حزب المحافظين وزيرة الخارجية، ليز تراس، زعيمة لهم خلفاً لبوريس جونسون، لتكون بذلك ثالث شخص يتولى منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة منذ أن قرر الناخبون في يونيو/حزيران 2016 مغادرة الاتحاد الأوروبي. ولا يفصل "تراس" عن موعد انتخابات عامة أخرى سوى عامين وبضعة أشهر. ولكي تستمر في تولي شؤون منصبها، يجب أن تعالج قائمة طويلة من التحديات في مجال السياسات، وأن توحد حزبها الذي يعاني من انقسامات عميقة، وأن تكسب تأييد عددٍ أكبر من المواطنين. ولأن سلفها طُرد من منصبه بعد عامين ونصف من فوزه بأغلبية 80 مقعدًا، فإن مهمتها لن تكون سهلة.

وفي محاولة لكسب دعم أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 180 ألف عضو، قدمت "تراس" نفسها على أنها نسخة عصرها من مارغريت تاتشر، من خلال دعوتها إلى خفض الضرائب الفردية والتجارية، والتخفيف من القواعد التنظيمية- وهي الوصفة الكلاسيكية التي يعتمدها يمين الوسط لتعزيز النمو الاقتصادي. ولكن نظرًا لوجود العديد من المشكلات العاجلة التي تواجه سكان المملكة المتحدة، لم يتضح بعد ما إذا كانت ستفي بهذه الوعود أو ما إذا كانت تستطيع ذلك، بل ما إذا كانت مطالَبة بالوفاء بها.

واقترح العديد من المعلقين السياسيين أن أداء "تراس" ومستقبلها السياسي سيقَيَّمان على أساس قصير المدى للغاية. يجب أن تنسى رئيسة الوزراء فرصة "المائة يوم الأولى" التي عادة ما كانت تمنح لسلفها، وأن تفكر في طريقة تمكنها من ترك بصمتها في غضون الشهر الأول من تولي منصبها.

https://prosyn.org/7GlHumAar