christine lagarde imf SAUL LOEB/AFP/Getty Images

من أجل تدبير أفضل للعامِل العالمي

سياتل – تخيل عالما تكون فيه الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي أكثر تركيزا على العملاء. قبل بداية الاجتماع - الذي سيعقد هذا العام في إندونيسيا في أكتوبر / تشرين الأول - سيدعو صندوق النقد الدولي الدول الأعضاء فيه البالغ عددها 189 دولة إلى تحديد ثلاث قضايا سياسية رئيسية، ليس فقط في المناقشات الرسمية، ولكن أيضًا في العديد من الندوات الموازية. وستكون النتيجة إقامة جدول أعمال يستجيب بشكل أفضل للقلق المستمر الذي يشعر به عدد متزايد من صناع السياسات والسكان.

منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية، ركزت البلدان في جميع أنحاء العالم على ما وصفته هيلين ري، من كلية لندن لإدارة الأعمال وغيرها ب "العامل العالمي": وهو عبارة عن مجموعة من التأثيرات الخارجية التي يصعب على الدول إدارتها أو التحكم فيها، لكنها تلعب دورًا مهمًا في تحديد التقلبات الداخلية الرئيسية. وقد خلق هذا تغيرات اقتصادية ومالية أدت إلى تعقيد إدارة السياسة الداخلية، وزيادة الاستقطاب السياسي، وتفاقم الانقسامات الاجتماعية.

وقد أدى نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أمريكا أولا" اٍلى زيادة الشعور الدولي بعدم الأمان، خاصة في آسيا. لا يتعين على هذه الدول فقط التعامل مع التغييرات الكبيرة في تدفقات رأس المال وأسعار الفائدة وأسعار الصرف، ولكن عليها أن تتكيف مع الواقع حيث لن تتمكن من الاعتماد على بعض الافتراضات الأساسية الطويلة الأمد حول التجارة الدولية.

https://prosyn.org/ESKvfWwar