باريس ــ إن النزعة الشعبوية آخذة في الارتفاع في مختلف أنحاء أوروبا، حيث أصبحت البلدان الراكدة والمزدهرة اقتصادياً على حد سواء محبطة على نحو متزايد إزاء نخبها السياسية الراسخة. بيد أن الشعبويين من غير المرجح أن يسيطروا على أي حكومة أوروبية في المستقبل المنظور، حتى في البلدان حيث تبدو المخاطر مرتفعة حاليا، مثل المجر واليونان وفرنسا. ذلك أن غالبية الناخبين، الذين تدفعهم مخاوفهم أو حسهم السليم، لا زالوا على غير مستعدين لقبول احتمال العزلة عن بقية أوروبا.
ولكن هذا لا يعني أن الاتحاد الأوروبي آمن من قوى الانقسام والفرقة. بل على العكس من ذلك، تمثل عودة القومية، حتى في البلدان التي شكلت الجوهر المؤسِّس للاتحاد الأوروبي قبل أكثر من ستين عاما (وبشكل خاص هناك) تهديداً اقل إثارة ولكنه في الأرجح أشد تقويضاً للوحدة الأوروبية.
كان هذا الاتجاه واضحاً بشكل صارخ الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى هولندا، وهي واحدة من البلدان الستة الأصلية الموقعة على معاهدة روما. وأثناء رحلتي، قمت بزيارة متحف ريجكس، الذي أعيد افتتاحه عام 2013، بعد عملية تجديد دامت عشر سنوات. كان المبنى السابق، الذي أصابته الشيخوخة وأصبح عتيقاً بعض الشيء، بمثابة تكريم للرسامين العظماء من هذا البلد مثر رامبرانت، وفيرمير؛ وكان احتفالاً مثالياً بالضوء والعائلة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Despite the dire predictions that have accompanied the decline of global governance, less international cooperation does not necessarily mean disaster. In fact, national governments can prioritize domestic prosperity and social cohesion over multilateralism without harming the global economy.
explains how countries can help the global economy by pursuing their own economic-policy agendas.
Although Russia's war in Ukraine has galvanized Polish society and elevated the country's status internationally, it is also obscuring some deeply troubling domestic political developments. Whether liberal democracy will prevail over reactionary authoritarianism in Poland is now an open question.
about recent domestic and geopolitical developments that will shape the country's future.
باريس ــ إن النزعة الشعبوية آخذة في الارتفاع في مختلف أنحاء أوروبا، حيث أصبحت البلدان الراكدة والمزدهرة اقتصادياً على حد سواء محبطة على نحو متزايد إزاء نخبها السياسية الراسخة. بيد أن الشعبويين من غير المرجح أن يسيطروا على أي حكومة أوروبية في المستقبل المنظور، حتى في البلدان حيث تبدو المخاطر مرتفعة حاليا، مثل المجر واليونان وفرنسا. ذلك أن غالبية الناخبين، الذين تدفعهم مخاوفهم أو حسهم السليم، لا زالوا على غير مستعدين لقبول احتمال العزلة عن بقية أوروبا.
ولكن هذا لا يعني أن الاتحاد الأوروبي آمن من قوى الانقسام والفرقة. بل على العكس من ذلك، تمثل عودة القومية، حتى في البلدان التي شكلت الجوهر المؤسِّس للاتحاد الأوروبي قبل أكثر من ستين عاما (وبشكل خاص هناك) تهديداً اقل إثارة ولكنه في الأرجح أشد تقويضاً للوحدة الأوروبية.
كان هذا الاتجاه واضحاً بشكل صارخ الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى هولندا، وهي واحدة من البلدان الستة الأصلية الموقعة على معاهدة روما. وأثناء رحلتي، قمت بزيارة متحف ريجكس، الذي أعيد افتتاحه عام 2013، بعد عملية تجديد دامت عشر سنوات. كان المبنى السابق، الذي أصابته الشيخوخة وأصبح عتيقاً بعض الشيء، بمثابة تكريم للرسامين العظماء من هذا البلد مثر رامبرانت، وفيرمير؛ وكان احتفالاً مثالياً بالضوء والعائلة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in