stiglitz319_ NICHOLAS KAMMAFP via Getty Images_climate burden youth NICHOLAS KAMM/AFP via Getty Images

دين مستحق علينا لأجيال المستقبل

نيويورك ــ يحرص المحافظون في أغلب الأحوال على استعراض قلقهم إزاء أعباء الديون التي نمررها إلى ذُرِّيَّـتنا. كانت هذه الحجة الأخلاقية بارزة بوضوح في رفض الجمهوريين في الكونجرس دعم زيادة روتينية لسقف الديون في الولايات المتحدة. المفترض أن الحزب الجمهوري شديد الالتزام بخفض الإنفاق إلى الحد الذي يجعله على استعداد لجعل الاقتصاد العالمي رهينة والمجازفة بإلحاق ضرر دائم بسمعة أميركا.

لا أحد يزعم أننا لا ينبغي لنا أن نفكر في أجيال المستقبل. السؤال الحقيقي يجب أن يكون ما هي السياسات والالتزامات المالية الحالية التي قد تخدم على وجه أفضل مصالح أبنائنا وأحفادنا. من هذا المنظور، من الواضح أن الجمهوريين هم من يُـبدون تجاهلا متهورا للعواقب المترتبة على تصرفاتهم.

الواقع أن كل من يتمتع بأمانة اقتصادية يدرك أن المرء يجب أن ينظر دوما إلى جانبي الموازنة العمومية. الأمر المهم حقا هو الفارق بين الأصول والخصوم. إذا ازدادت الديون لكن الأصول كانت في ارتفاع بدرجة أكبر، فإن هذا يعني أن البلاد ستكون أفضل حالا ــ وكذا أيضا الأجيال القادمة. هذا صحيح سواء استثمرت الدولة في البنية الأساسية، أو التعليم، أو البحث، أو التكنولوجيا. لكن الأمر الأكثر أهمية هو رأس المال الطبيعي: قيمة البيئة، والمياه، والهواء، والتربة. إذا لوثنا هواءنا وماءنا وأفسدنا تربتنا، فإننا بهذا نُـلـقي بعبء أكبر على أبنائنا وذريتنا.

https://prosyn.org/QhBIFYxar