elerian122_Peter MacdiarmidGetty Images for Somerset House_bigdatascreentechman Peter Macdiarmid/Getty Images for Somerset House

التكيف مع عالَم يتسارع إلى الأمام

لندن ــ الآن، بات لزاما على الشركات والحكومات أن تستوعب على نحو متزايد احتمال ــ أزعم أنه احتمال ساحق ــ يتمثل في تسارع أربعة تطورات ذات طبيعة مزمنة تؤثر على ما يفعله قادة الأعمال والسياسة، وكيف يفعلونه. وينبغي لصناع القرار أن يفكروا في هذه الاتجاهات على أنها موجات، والتي قد تبدو، وخاصة إذا حدثت متزامنة، وكأنها تسونامي يجرف أولئك الذين يفشلون في تكييف فكرهم وممارساتهم في الوقت المناسب.

الاتجاه الأول والأكثر أهمية هو تغير المناخ، الذي تطور من هَم بعيد نسبيا، حيث في الوقت متسع لاتخاذ التدابير المناسبة لعلاجه، إلى تهديد وشيك وملح على نحو متزايد.

كان تحرك مختلف شرائح المجتمع المعنية، والذي يرجع جزئيا إلى الاضطرابات المناخية غير العادية في السنوات الأخيرة، سببا في تزايد الضغوط إلى حد كبير على الشركات لحملها على التصرف الآن. وكان إعلان شركة بريتيش بتروليوم الأخير عن اعتزامها تحقيق هدف خفض الانبعاثات الكربونية إلى مستوى "الصفر الصافي" بحلول عام 2050 ــ وهو وعد جدير بالاهتمام من قِبَل شركة طاقة تعمل في العديد من البيئات الشديدة الصعوبة ــ المثال الأحدث على استجابة قطاع الأعمال لمثل هذه الدعوات. إنها مسألة وقت فقط قبل أن يدفع هذا الضغط الحكومات أيضا إلى اتخاذ المزيد من الخطوات، ليس فقط لتشجيع الأنشطة الخضراء، بل وأيضا لفرض الضريبة على الشركات التي تسبب التلوث وتنظيم أعمالها.

https://prosyn.org/1ilcuodar