woods34_Lucas UebelGetty Images_brazilcoronavirussign Lucas Uebel/Getty Images

لنتعلم كيف نتعايش مع الجائحة

أكسفورد/بورتو أليجري ــ من عجيب مفارقات جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19 COVID-19) ذلك الفشل الذي أظهرته بعض البلدان الغنية العالية القدرة (وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة) في احتواء الفيروس، في حين تمكنت بعض الدول والمناطق الأكثر فقرا التي تتمتع بقدرة أقل كثيرا (بما في ذلك فيتنام، واليونان، وولاية كيرالا الهندية) من إخضاعها للسيطرة بسرعة. والآن بعد أن بات لزاما على هذه البلدان أن تخطط لما بعد عمليات الإغلاق، ظهر تباين صارخ بذات القدر.

في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أسفرت أنظمة الاحتواء الغامضة التي افتقرت إلى خطط خروج واضحة عن مأزق يتعلق بالسياسات بين الحفاظ على عمليات الإغلاق التي لم يعد من الممكن أن تستمر وفتح الاقتصاد على نحو متهور. على النقيض من هذا، استخدم صناع السياسات في ولاية ريو جراندي دو سول البرازيلية التخطيط الدقيق لتعلم كيفية التعايش مع الفيروس.

بدأت الولاية في التحضير والاستعداد في الثاني من مارس/آذار، عندما كَـلَّـف حاكم الولاية إدواردو ليتي وزيرة التخطيط والموازنة والإدارة في الولاية بتشكيل لجنة لجمع البيانات لوضع وتنفيذ خطة للحفاظ على استمرار دوران عجلة الاقتصاد أثناء مكافحة انتشار الفيروس. في أجزاء أخرى كثيرة من البرازيل، لا يزال الفيروس خارج نطاق السيطرة، والآن أصبحت البرازيل الدولة صاحبة ثاني أكبر عدد من حالات الإصابة بالفيروس وسادس أكبر عدد من الوفيات على مستوى العالم. ومع ذلك، كانت استجابة خامس أكبر ولاياتها اكتظاظا بالسكان جديرة بأن تقتدي بها دول غنية عديدة.

https://prosyn.org/hfqLp9Nar