frankel155_SAUL LOEBAFP via Getty Images_atc SAUL LOEB/AFP via Getty Images

كيف نُـصـلِح نظام التحكم في الحركة الجوية المعطل في أميركا

كمبريدج ــ مع عودة السفر الجوي أخيرا إلى مستويات ما قبل الجائحة، من المتوقع أن يكون موسم العطلات هذا محموما بدرجة استثنائية. وسوف يواجه عدد كبير من الركاب، وخاصة في الولايات المتحدة، تأخيرات مثيرة للسخط والغضب في مواعيد الرحلات الجوية، كما سيعاني كثيرون آخرون من فترات طيران طويلة بلا داع. لكن الأمر الأشد إثارة للقلق أن قِـلة منهم على الأقل من المحتمل أن يشهدوا وقوع حوادث وشيكة مخيفة في المطارات.

من المؤكد أن الولايات المتحدة تتمتع بسجل متميز في مجال سلامة الطيران، حيث لم تقع حوادث مميتة لطائرات تجارية منذ عام 2009. لكن وتيرة الحوادث التي تنتهي إلى النجاة بأعجوبة بين الطائرات في المطارات الأمريكية ازدادت منذ جائحة كوفيد-19: خلال العام الماضي، أُبـلِـغ عن ما يقرب من 300 حادث تصادم وشيك.

ربما يكون بوسعنا أن نعزو هذه الزيادة المثيرة للقلق في عدد الحوادث شبه المؤكدة جزئيا إلى النقص الحاد في مراقبي الحركة الجوية المؤهلين، وهو النقص الذي يفرض ضغوطا شديدة على نظام مراقبة الحركة الجوية في أميركا (ATC). وفقا للجمعية الوطنية لمراقبي الحركة الجوية، فإن عدد المراقبين العاملين اليوم أقل بنحو 1000 مراقب مقارنة بما كان عليه الحال قبل عشر سنوات، على الرغم من الزيادة في السفر الجوي. وتواجه الولايات المتحدة حاليا عجزا يقرب من 3000 مراقب للحركة الجوية، كما اعترف وزير النقل بيت بوتيجيج.

https://prosyn.org/gY4OQu2ar