jclapp1_SERGEY BOBOKAFP via Getty Images_grain SERGEY BOBOK/AFP via Getty Images

الـمُـنتَـفِـعون من الجوع

واترلو/إيست لانسنج ــ في السنوات الأخيرة، تسببت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) والحرب الدائرة في أوكرانيا في ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى عنان السماء، الأمر الذي أدى إلى تقويض الأمن الغذائي العالمي بشدة. الآن، انخفضت أسعار الغذاء العالمية عن الذروات التي سجلتها قبل عام، ولكن لا ينبغي لأحد أن يشعر بالرضا: فلم تنته الويلات المرتبطة بالغذاء في العالَـم بعد. ولا يزال خطر حدوث المزيد من تقلبات الأسعار شديدا.

مع إلغاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لمبادرة حبوب البحر الأسود، والهجمات على البنية الأساسية للتصدير في أوكرانيا، عادت أسعار الحبوب إلى الارتفاع. لكن أسواق الغذاء المختلة تمثل الخطر المنتظر في الأمد البعيد. فلا يزال القمح أغلى مما كان عليه قبل الجائحة بأكثر من الضِـعف. علاوة على ذلك، لا يزال تضخم أسعار الغذاء يتجاوز 5% في أغلب البلدان النامية، ويصل إلى 30% في رواندا ومِـصر. ومن المرجح أن نشهد ارتفاعا آخر في أسعار الغذاء العالمية.

تكمن المشكلة الحقيقية في أن قوة السوق المتنامية التي تتمتع بها شركات الأعمال الزراعية الكبرى تزيد من خطر يتمثل في أن تصبح التقلبات الشديدة في أسعار الغذاء القاعدة.

https://prosyn.org/a37BnUWar