titelman1_Andressa AnholeteGetty Images_covid misinformation Andressa AnholeteGetty Images

ماالسبب وراء تأثير المعلومات المضللة بشأن فيروس كوفيد -19؟

لندن- في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في سبتمبر/أيلول، استغل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الوقت المخصص له على المنصة لإعادة سرد آرائه بشأن كوفيد-19. وأشاد بفضل العلاجات التي رفضها العلماء، وأعلن أنه استفاد من عقار هيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا.

إن دعم بولسونارو لمثل هذه "العلاجات المعجزة" معروف جيدًا. فهو يظهر باستمرار في الصحافة البرازيلية وعلى الشبكات الاجتماعية للترويج لاستخدام العلاجات غير المصنفة، والتي ليس لها أساس في الحقائق العلمية. وليس وحده من قام بذلك. فخلال فترة إدارته، دعا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى اعتماد مجموعة متنوعة من العلاجات غير المثبتة. ومول رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، مشروبا مشتقا من عشب الشيح لعلاج كوفيد-19. وبعد أن استبد اليأس بالمجتمع العلمي، نجح هؤلاء السياسيون وغيرهم في إقناع شريحة كبيرة من الشعب بفعالية مثل هذه العلاجات وسلامتها.

وانتشرت المعلومات المضللة أثناء الوباء، لكنها ليست ظاهرة جديدة. إذ أظهر عالم السياسة، جيمس كوكلينسكي، وزملاؤه في عملهم الأساسي حول مفهوم الرفاهية في الولايات المتحدة، أن نسباً كبيرة من السكان الأمريكيين لديهم معتقدات غير دقيقة حول من تلقوا دعم الدولة والفوائد التي حصلوا عليها. وخلصوا أيضًا إلى أن انتشار المعلومات المضلِلة حال دون اكتساب المعلومات غير الدقيقة للزخم. فبكل بساطة ليس لدى الأشخاص المضلَّلين معلومات مغلوطة؛ إذ استثمروا إلى حد كبير في مفاهيمهم الخاطئة. وهذا ما يجعل المعلومات الخاطئة قوية للغاية؛ فهي تجمع بين المفاهيم الخاطئة عن العالم بدرجة عالية من الثقة في دقتها.

https://prosyn.org/1N4fFNtar