skidelsky158_Anthony Upton-WPA PoolGetty Images) Anthony Upton/WPA Pool/Getty Images

خلق فرص العمل هو الخيار الوحيد المتاح

أدنبرة/لندن ــ في أعقاب جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، بدأ الاقتصاد الأميركي والاقتصادات الأوروبية تعد العدة لخلق فرص العمل على نطاق واسع. فقد تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن باستثمار 700 مليار دولار في التصنيع والابتكار، بالإضافة إلى تريليوني دولار في إطار "صفقة بايدن الخضراء" لمكافحة تغير المناخ وتشجيع الطاقة النظيفة. من ناحية أخرى، تخلت ألمانيا عن سنوات من التقتير من خلال دعم صندوق تعافي الاتحاد الأوروبي الذي تبلغ قيمته 750 مليار يورو (887 مليار دولار أميركي)، ومثلها كمثل فرنسا، تعتزم ألمانيا الإبقاء على برنامجها الوطني لاستعادة وخلق الوظائف طوال عام 2021.

على النقيض من هذا، في المملكة المتحدة تخلف وزير المالية البريطاني ريشي سوناك عن المنحنى. في شهر مارس/آذار، توقع كثيرون أن تشهد بريطانيا تعافيا سريعا (على شكل حرف V). ومع تلاشي هذا الاحتمال، بات من الواضح أن عملية الإنقاذ التي أقرها سوناك يجب أن تكون متطابقة مع خطة تعافي قابلة للتطبيق.

يتلخص الرأي المجمع عليه في أن كلا من المملكة المتحدة والاقتصاد العالمي سيكونان في عام 2021 أصغر مما كانا عليه في عام 2019. يتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون الاقتصاد العالمي أصغر بنحو 6.5% مما كان عليه قبل أزمة كوفيد-19، مع إرث البطالة الذي يعادل ضعف المستوى الذي كان عليه قبل الجائحة على الأقل.

https://prosyn.org/4pxLyVoar