نيويورك ــ في خطابه الأخير عن حالة الاتحاد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائلا: "في غضون ثلاث سنوات فقط، حَـطَّمنا عقلية الاضمحلال الأميركي ورفضنا تحجيم مصير أميركا". هذا التصريح الذي لا يقوم على أي أساس ــ فهو دعاية أكثر من كونه واقعا ــ يذكرني بإعلان جوزيف ستالين في عام 1935 حيث قال: "لقد تحسنت الحياة أيها الرفاق؛ الحياة أصبحت أكثر إبهاجا".
عندما رَوَّج ستالين لما أسماه "التحسن الجذري في رفاهة العمال المادية" الذي جلبه النظام السوفييتي، كانت إحصاءات الإنتاج متراجعة؛ وكانت المجاعة تدمر السكان، وخاصة في أوكرانيا؛ وكانت حملة التطهير العظمى ــ حملة القمع السياسي الوحشية ــ تلوح في الأفق بالفعل. على نحو مماثل، بينما يشيد ترمب بإدارته لأنها تعمل على استعادة عظمة أميركا كما يَـفتَرِض هو، يسعى حلفاء الولايات المتحدة وأصدقاؤها جاهدين لتقليل اعتمادهم على الولايات المتحدة، التي أصبحت تشكل تهديدا للاستقرار العالمي وتحولت إلى مادة للسخرية على المستوى الدولي.
بالمثل، كانت تصريحات ترمب حول الاقتصاد مضللة. صحيح أن نمو الناتج المحلي الإجمالي يظل قويا نسبيا، وأن أسعار الأسهم سجلت ارتفاعات غير مسبوقة. ولكن كما أشار جريتشن ويتمر حاكم ولاية ميتشيجن بعد خطاب حالة الاتحاد، فإن "الملايين من الناس يكافحون من أجل البقاء، أو لا يتبقى لديهم ما يكفي من المال في نهاية الشهر بعد دفع تكاليف الانتقال، أو سداد القروض الطلابية، أو تغطية تكاليف الأدوية الموصوفة". الواقع أن "طفرة العمال العاديين" أهملت حصة كبيرة من العمال العاديين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than seeing themselves as the arbiters of divine precepts, Supreme Court justices after World War II generally understood that constitutional jurisprudence must respond to the realities of the day. Yet today's conservatives have seized on the legacy of one of the few justices who did not.
considers the complicated legacy of a progressive jurist whom conservatives now champion.
In October 2022, Chileans elected a far-left constitutional convention which produced a text so bizarrely radical that nearly two-thirds of voters rejected it. Now Chileans have elected a new Constitutional Council and put a far-right party in the driver’s seat.
blames Chilean President Gabriel Boric for the rapid rise of the authoritarian populist José Antonio Kast.
نيويورك ــ في خطابه الأخير عن حالة الاتحاد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائلا: "في غضون ثلاث سنوات فقط، حَـطَّمنا عقلية الاضمحلال الأميركي ورفضنا تحجيم مصير أميركا". هذا التصريح الذي لا يقوم على أي أساس ــ فهو دعاية أكثر من كونه واقعا ــ يذكرني بإعلان جوزيف ستالين في عام 1935 حيث قال: "لقد تحسنت الحياة أيها الرفاق؛ الحياة أصبحت أكثر إبهاجا".
عندما رَوَّج ستالين لما أسماه "التحسن الجذري في رفاهة العمال المادية" الذي جلبه النظام السوفييتي، كانت إحصاءات الإنتاج متراجعة؛ وكانت المجاعة تدمر السكان، وخاصة في أوكرانيا؛ وكانت حملة التطهير العظمى ــ حملة القمع السياسي الوحشية ــ تلوح في الأفق بالفعل. على نحو مماثل، بينما يشيد ترمب بإدارته لأنها تعمل على استعادة عظمة أميركا كما يَـفتَرِض هو، يسعى حلفاء الولايات المتحدة وأصدقاؤها جاهدين لتقليل اعتمادهم على الولايات المتحدة، التي أصبحت تشكل تهديدا للاستقرار العالمي وتحولت إلى مادة للسخرية على المستوى الدولي.
بالمثل، كانت تصريحات ترمب حول الاقتصاد مضللة. صحيح أن نمو الناتج المحلي الإجمالي يظل قويا نسبيا، وأن أسعار الأسهم سجلت ارتفاعات غير مسبوقة. ولكن كما أشار جريتشن ويتمر حاكم ولاية ميتشيجن بعد خطاب حالة الاتحاد، فإن "الملايين من الناس يكافحون من أجل البقاء، أو لا يتبقى لديهم ما يكفي من المال في نهاية الشهر بعد دفع تكاليف الانتقال، أو سداد القروض الطلابية، أو تغطية تكاليف الأدوية الموصوفة". الواقع أن "طفرة العمال العاديين" أهملت حصة كبيرة من العمال العاديين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in