hill94_Marcus Yam_Los Angeles Times via Getty Images Marcus Yam/Los Angeles Times via Getty Images

ترامب وفخ الهجرة

دنفر – لا تذكرني رئاسة ترامب بشيء أكثر من الحروب التي شهدتها  يوغوسلافيا في التسعينيات. ففي أوج الأحداث العنيفة، قال لي صديق صربي: "أنا لا أحب [سلوبودان ] ميلوسوفيتش. فأنا لا أحب طريقة عمله وعنفه وفقدانه للمهارة وميوله لتعذيب الآخرين. ولكنه على الأقل يقوم بشيء ما."

إن الجملة الأخيرة تلخص الصراع بأكمله. فصديقي كان مستعدا لغض النضر عن كل ما يقوم به ميلوسوفيتش من خروقات واعتداءات عنيفة   إذا كان ذلك يعني أن صربيا لن تكون ضحية من جديد. وحسب ما قيل في هذه الرواية القومية، فقد أجبرت صربيا على قبول أنها جمهورية واحدة ضمن ستة دول ، رغم أن الصربيين الموزعين في جميع أنحاء يوغوسلافيا، يشكلون نصف ساكنة يوغوسلافيا تقريبا.

وبالطبع، كانت فكرة كون صربيا ضحية أمرا يناقض آراء الجمهوريين الآخرين. إذ بالنسبة لهم، يوغوسلافيا أبعد من أن تكون مجرد مخطط سري للحد من قوة صربيا، بل هي مخطط للقضاء على مركزها كأول النظراء. وفي كل الأحوال، كانت صربيا تتحكم في الجيش والشرطة السرية والحزب الحاكم.

https://prosyn.org/qz9Nj7ear