Getty Images NICOLAS ASFOURI/AFP/Getty Images

لماذا لن تخضع الصين لترمب

بكين ــ في الشهر الفائت، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض تعريفات جمركية على الصلب والألومنيوم، وهي رسوم موجهة بشكل مباشر إلى الصين. وفي الثاني من إبريل/نيسان، ردت الصين بفرض تعريفات على 128 منتجا أميركيا. فأعلن ترمب عن رسوم جمركية بنسبة 25% على 1300 منتج صيني آخر، تمثل نحو 50 مليار دولار من الصادرات. وردا على ذلك، هددت الصين بفرض تعريفات بنسبة 25% على 106 من صادرات الولايات المتحدة (بما في ذلك فول الصويا، والسيارات، والطائرات)، على أن تُصبِح سارية بمجرد سريان التعريفات الأميركية.

أجل، إذا أصبحت هذه التدابير سارية المفعول، فإنها سترقى إلى حرب تجارية ــ حرب من غير المحتمل أن تفوز بها الولايات المتحدة.

في حين يزعم أهل الاقتصاد في عموم الأمر أن الجميع يخسرون في أي حرب تجارية، يدافع بعض المراقبين عن تصرفات ترمب بوصفها وسيلة تكتيكية تفاوضية بارعة لإرغام الصين على تعديل سياساتها التجارية، مثل شرط مشاركة الشركات الأجنبية في ملكيتها الفكرية في مقابل تمكينها من دخول السوق الصينية. لكن ترمب لا يفهم أساسيات مثل هذا التفاوض: فهو يتصور أن الدولة التي لديها عجز تجاري تتمتع بموقف تفاوضي أقوى بالضرورة. ولكن في واقع الأمر، تكون دولة الفائض التجاري في موقف أقوى غالبا، بفضل مطالباتها المالية المتراكمة ضد "الخصم".

https://prosyn.org/YMUlLfUar