d411b20346f86f380eaba817_wb597c.jpg

ترويض التعصب

ملبورن- ان الاحداث الفظيعة في النرويج تذكرنا بان التعصب الاجرامي ما زال موجودا في العالم وفي مثل هذا الوقت فربما يمكن لقصة من الجانب الاخر من العالم ان تعيد القليل من التفاؤل بإن هناك بعض التغيرات الايجابية في السلوك تحدث حاليا وهي تغيرات ذات اهمية تاريخيه.

لقد تم في استراليا الشهر الماضي تغريم وتوقيف لاعب كرة قدم في احد الدوريات الرئيسة حيث تعرض هذا اللاعب للكثير من الاذلال العام بعد تغطية سلبية مكثفة من قبل الصحافة. ان الشيء غير الاعتيادي فيما يتعلق بهذه القضية وحجم الرد كانت التهمة نفسها فاللاعب لم يقم باصابة لاعب اخر بطريقة عنيفة اثناء اللعب أو اهانة الحكم أو اعطى معلومات سرية لغايات المقامرة فكل ما عمله اللاعب هو انه قام بذكر تعليق تهكمي لم يسمعه الا خصمه فقط ولكن خصمه كان لاعبا من اصول نيجيرية ولقد كان التعليق عبارة عن اهانة عنصرية.

لقد كان هناك حادثة اخرى قبل تلك الحادثة بإيام قليلة وهي حادثة اثارت ايضا اهتمام اعلامي كبير وادانة على نطاق واسع فلقد قام احد المشاهدين باطلاق عبارات مهينة عنصرية ضد لاعب من اصول سودانية حيث تم اخراج المشاهد من الملعب ومنعه من حضور اية مباريات مستقبلية ما لم يقم بتلقي دروس في مجال التوعية بالعنصرية.

https://prosyn.org/qjEMRsmar