norway nato exercise JOHAN FALNES/AFP/Getty Images

نهاية عدم الانحياز الإسكندنافي

ستوكهولم — منذ ترجلت القوافل العسكرية القادمة من مختلف دول منظمة حلف شمال الأطلسي من سفنها الراسية في غرب السويد، تكتظ الشوارع السويدية بهذه القوات إلى الحد الذي دفع الشرطة إلى إصدار التحذيرات المرورية. والآن، تنطلق هذه القوات إلى النرويج، حيث من المقرر أن يجتمع نحو 50 ألف جندي، وطيار وملاح جوي، وبحار، في إطار أكبر مناورة عسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ سنوات. والهدف الواضح من هذه العملية (Trident Juncture) هو إثبات قدرة الحلفاء على الدفاع عن النرويج ضد أي معتد أجنبي.

ولا نحتاج لتسمية المعتدي المحتمل بطبيعة الحال. فمن الواضح أنه ليس السويد أو فنلندا، فقد ساهمت كل من الدولتين بجنود في التدريب. خلال الحرب الباردة، خضعت فنلندا لضغوط سوفييتية مع سعي الكرملين إلى توسيع حيز المناورة المتاح له. لكنها ظلت ثابتة دوما على التزامها بالدفاع عن هويتها الشمالية والغربية.

على نحو مماثل، امتنعت السويد عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، نظرا لحيادها الجيوسياسي القديم، وانطلاقا من التضامن مع الفنلنديين. ورغم انضمام الدنمرك والنرويج إلى الحلف فقد اختارت كل منهما الامتناع عن استضافة أي قوات أجنبية في وقت السلم.

https://prosyn.org/6riTNePar