imweber5_Boris Roesslerpicture alliance via Getty Images_christine lagarde Boris Roessler/picture alliance via Getty Images

استهداف التضخم الجديد

أميرست ــ أَقَّـرَ مسؤولون كِـبار بأن الأرباح كانت مصدرا رئيسيا للتضخم في أوروبا ــ وهو موقف واقعي مستند إلى الحقائق، وليس اقتصاديات سبعينيات القرن العشرين. والآن بعد أن احتضنوا تحليلا جديدا للأسباب التي تدفع التضخم إلى الارتفاع، يجب أن تتغير استجابة السياسيات أيضا.

في الأشهر الأخيرة، نَـشَـرَ كل من البنك المركزي الأوروبي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبنك التسويات الدولية، والمفوضية الأوروبية دراسات أظهرت أن الأرباح شكلت حصة كبيرة من التضخم. لكن الضربة القاضية للمشككين جاءت في السادس والعشرين من يونيو/حزيران، عندما نشر صندوق النقد الدولي تغريدة على موقع تويتر تقول: "كانت أرباح الشركات المتنامية المساهم الأكبر في التضخم في أوروبا على مدار العامين الأخيرين حيث زادت الشركات الأسعار بما يتجاوز تكاليف الطاقة المستوردة التي سجلت ارتفاعا شديدا".

لماذا استغرق الأمر كل هذا الوقت؟ كما صَـرَّحَـت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أمام البرلمان الأوروبي في الخامس من يونيو/حزيران، "كانت مساهمة الأرباح في التضخم غائبة عنا بعض الشيء، لأننا ليس لدينا عن الأرباح بيانات بذات القدر من الغزارة والجودة كتلك المتوفرة حول الأجور". لقد فشل صناع السياسات تماما في تقدير "انتقال ضغط التكاليف، الذي عانى منه عدد كبير من قطاعات الشركات، إلى الأسعار النهائية". ولكن الآن، أصبحت المشكلة ظاهرة بوضوح. فبرغم أن بعض القطاعات "استفادت من ضغط التكاليف بالكامل حتى النهاية دون ضغط الهوامش"، كما أوضحت لاجارد، فقد ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك "لدفع الأسعار إلى مستويات أعلى من مجرد ضغط التكلفة".

https://prosyn.org/yJ1a2Drar