pistor27_ Kay Nietfeldpicture alliance via Getty Images_shcroder Kay Nietfeld/picture alliance via Getty Images

كيف يخسر الجمهور في حين يجمع الساسة المكاسب

نيويورك ــ بعد مرور ثلاثة أشهر منذ شنت روسيا حربها الثانية ضد أوكرانيا في غضون عشر سنوات، استقال المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر أخيرا من منصبه كرئيس لمجلس إدارة شركة روسنفت، شركة النفط الروسية الجامعة التي تمتلكنها الدولة. ولكن برغم أن شرودر شغل هذا المنصب منذ عام 2017، فإن تشابكاته مع قطاع الطاقة المربح في روسيا أقدم كثيرا وأشد ترويعا.

في الثامن من سبتمبر/أيلول من عام 2005، عندما كان لا يزال في منصبه مستشارا لألمانيا، أبرم شرودر صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لتمديد خط أنابيب للغاز الطبيعي تحت بحر البلطيق. ولأن هذا المشروع من شأنه أن يسمح للكرملين بقطع شحنات الغاز الطبيعي عن أوكرانيا، وبولندا، ودول البلطيق، فقد كان مثيرا للجدال منذ البداية.

الأسوأ من هذا أن شرودر خسر الانتخابات الفيدرالية في عام 2005 لصالح أنجيلا ميركل بعد عشرة أيام فقط. ثم تولت ميركل منصب المستشار في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، وبعد أقل من ثلاثة أسابيع، عُـرِض على شرودر منصب في مجلس إدارة شركة جازبروم، شركة النفط الروسية العملاقة المملوكة للدولة التي كان من المفترض أن تتولى تمديد وتشغيل خط الأنابيب. على الرغم من ردود الفعل العنيفة في الداخل والخارج، لم يتردد شرودر طويلا قبل أن يقبل العرض.

https://prosyn.org/RtuGy0Nar