واشنطن، العاصمة ــ تطوي رئيسة وزراء المملكة المتحدة الجديدة ليز تـرَس الآن صفحة الشعبوية المدمرة للذات. وفي الوقت ذاته، تواصل الولايات المتحدة الانغماس فيها. إذا تمكنت تـرَس من الإبحار أثناء ولايتها كرئيسة للوزراء عبر الأمواج المتلاطمة الحالية إلى بحار أكثر هدوءا، فربما تنتهي بها الحال إلى تقديم نموذج قد يتبعه المحافظون الأميركيون.
تبدأ القصة مع الأزمة المالية العالمية التي اندلعت عام 2008، والتي تسببت في إحداث ركود شديد في أسواق العمل في الولايات المتحدة، حتى أن الأجور المعدلة حسب التضخم التي يتقاضاها النصف الأدنى من العمال انخفضت لعدة سنوات متتالية. ولم تتعاف الأجور المتوسطة الحقيقية إلى المستوى الذي كانت عليه في عام 2007 إلا بحلول عام 2015، ولم تتعاف الأجور الحقيقية التي يتقاضاها أقل 20% من العمال أجرا حتى عام 2017.
وكما يحدث عادة، أدت هذه التداعيات الاقتصادية التي خلفتها الأزمة إلى صعود الشعبوية بقوة في الولايات المتحدة. على اليسار، شَـنّ الاشتراكيون الديموقراطيون مثل السناتور بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت حربا على الأثرياء، معلنين أنه "لا يجب أن يكون هناك أصحاب مليارات". وعلى اليمين، خاض دونالد ترمب سباق الرئاسة باعتباره زعيما شعبويا قوميا، وفاز بهزيمة المرشحة التي كان ارتباطها بـ"المؤسسة" وثيقا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The banking system we take for granted is unfixable. The good news is that we no longer need to rely on any private, rent-seeking, socially destabilizing network of banks, at least not the way we have so far.
shows why the current private system is unfixable – and why we don’t need to tolerate it anymore.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
واشنطن، العاصمة ــ تطوي رئيسة وزراء المملكة المتحدة الجديدة ليز تـرَس الآن صفحة الشعبوية المدمرة للذات. وفي الوقت ذاته، تواصل الولايات المتحدة الانغماس فيها. إذا تمكنت تـرَس من الإبحار أثناء ولايتها كرئيسة للوزراء عبر الأمواج المتلاطمة الحالية إلى بحار أكثر هدوءا، فربما تنتهي بها الحال إلى تقديم نموذج قد يتبعه المحافظون الأميركيون.
تبدأ القصة مع الأزمة المالية العالمية التي اندلعت عام 2008، والتي تسببت في إحداث ركود شديد في أسواق العمل في الولايات المتحدة، حتى أن الأجور المعدلة حسب التضخم التي يتقاضاها النصف الأدنى من العمال انخفضت لعدة سنوات متتالية. ولم تتعاف الأجور المتوسطة الحقيقية إلى المستوى الذي كانت عليه في عام 2007 إلا بحلول عام 2015، ولم تتعاف الأجور الحقيقية التي يتقاضاها أقل 20% من العمال أجرا حتى عام 2017.
وكما يحدث عادة، أدت هذه التداعيات الاقتصادية التي خلفتها الأزمة إلى صعود الشعبوية بقوة في الولايات المتحدة. على اليسار، شَـنّ الاشتراكيون الديموقراطيون مثل السناتور بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت حربا على الأثرياء، معلنين أنه "لا يجب أن يكون هناك أصحاب مليارات". وعلى اليمين، خاض دونالد ترمب سباق الرئاسة باعتباره زعيما شعبويا قوميا، وفاز بهزيمة المرشحة التي كان ارتباطها بـ"المؤسسة" وثيقا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in