okonjoiweala26 trade iStock / Getty Images Plus

فجوة التمويل التجاري تعيق الاقتصادات النامية

جنيف/واشنطن العاصمة ــ من الواضح أن الاقتصاد العالمي بدأ يفقد زخمه. فمع انخفاض التوقعات لكل من الناتج والتجارة إلى مستويات أقل كثيرا من المتوسط في الأمد البعيد، أصبح إحياء النمو أولوية قصوى من منظور صناع السياسات في كل مكان. ويُـعَـد تمويل التجارة من الأدوات المتاحة تحت تصرفهم والتي لا تحظى بالتقدير الكافي.

ليس سرا أن البلدان التي حققت نموا مرتفعا مستداما وتمكنت من خفض معدلات الفقر بشكل كبير في العقود الأخيرة تدين بقدر كبير من نجاحها للتجارة الدولية. حقيقة أخرى أقل استرعاء للانتباه هي أن التجارة عبر الحدود ستتضاءل للغاية في غياب التمويل التجاري ــ رأس المال العامل للمصدرين والمستوردين الذي يمكنهم من تخفيف مخاطر الدفع المتأصلة في المعاملات الدولية.

يكمن أحد الأسباب وراء إغفال أهمية تمويل التجارة في توفره بتكاليف معقولة في الاقتصادات المتقدمة. لكن هذه ليست الحال في البلدان المنخفضة الدخل، حيث تُـبـدي البنوك الأجنبية شهية محدودة للعمل في أفضل الأوقات. وفي ظل إحكام المتطلبات التنظيمية على نحو متزايد ــ عندما يتعلق الأمر بكفاية رأس المال، وغسل الأموال، وإنفاذ العقوبات ــ تضاءلت جاذبية هذه الأسواق بدرجة أكبر.

https://prosyn.org/iOokm9Dar