moyo20_Jack TaylorGetty Images_britain Jack Taylor/Getty Images

تسريع وتيرة تقدم بريطانيا على الصعيد العالمي

لندن- لطالما جادل المتشككون في كون المملكة المتحدة قد فقدت قوتها، وأن تجارتها تعتمد إلى حد كبير على أمجاد سابقة. ويتحدثون عن التصنيف المتوسط للبلاد في نتائج برنامج تقييم الطلاب الدوليين، التابع لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وحقيقة أن شركة بريطانية واحدة فقط، وهي "إتش إس بي سي" (شركة هونغ كونغ وشنغهاي للخدمات المصرفية)، صُنفت من بين أكبر 50 شركة عامة في العالم، مقارنة بأربع شركات في ألمانيا، واحتمال أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيقوض، في نهاية المطاف، مكانة بريطانيا العالمية بدلا من تعزيزها.

ولكني أختلف مع هذا الحكم. فعلى أي حال، تعد المملكة المتحدة من الدول القلائل التي أنتجت لقاحًا فعالًا ضد كوفيد-19 في وقت قياسي. ولا تزال في طليعة التحول العالمي إلى الطاقة الخضراء. وكانت أول اقتصاد رئيسي يسن تشريعات تطالبها بإنهاء مساهمتها في الاحتباس الحراري بحلول عام 2050. وفضلا عن ذلك، تحتفظ المملكة المتحدة بقوتها التقليدية في مجال اللغة، والموقع، والمنطقة الزمنية، والجامعات القوية، والأسواق المالية العميقة، وتظل حاملة للواء معايير سيادة القانون.

وعندما تستضيف المملكة المتحدة القمة القادمة لمجموعة الدول السبع في (كورنوال)، سيرغب القادة السياسيون ورجال الأعمال في معرفة مدى توافق البلاد مع المسائل الثلاث، التي ستؤدي جميعها إلى قلب التجارة العالمية، وتحفيز النمو الاقتصادي في العقود القادمة وهي: العمل مع الصين، والابتكار التكنولوجي، والطاقة النظيفة.

https://prosyn.org/FWjBLlOar